احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 6113 - 2019 / 1 / 13 - 11:54
المحور:
الادب والفن
في كل عصر مر على ارصفتي
وجدتك تقترنين بالعشق
تحترفين شكل تحولاته العاصفة او الراكعة
تمارسين ابتهالاته في معابد الفراشات
ولا تملين من البحث عن الجديد في مهنة
تحسدك عليها حتى كتب الاشعار
شكرا للعصافير التي حطت بين اغصانك الوارفة
وبنت اعشاشها
وسرقت قصائدا احتكرت العذوبة والجمال..
شكرا لأنك أخرجت مشاعري من عالم البطالة
وبت شمسا وغابات لا تمل من العطاء
وكتابة الحان اكثر السمفونيات سفورا بالأحلام..
شكرا لحساسيتي المصابة بزمهرير حبك..
وشكرا لتآمرك علي
حتى ابحث عنك على الأرصفة المبللة
بالمطر وماء الحياة..
شكرا لكل راحة منك نامت على كتفي
ومنحتني معنى للبقاء..
شكرا لشفتيكِ
لولاهما ما عرفت طعم الهوى
ولا تاريخ ميلاد افراح الحب والأعمار..
شكرا لعينيك
اللتين اشتغلتا كمراصد
تدون ما يفيض من مناخي المداري
في كل صباح او مساء..
شكرا لوجهك العذب
الذي أضاف الى بحاري المد والجزر
وتقبيل شطآن الهجرات
شكرا لكل فنجان قهوة احتسيته معكِ
وربطني بطقس يسافر شمالا وجنوبا
في شرايين الجسد والاوهام..
شكرا للقطارات التي ما اغلقت محطاتها الرحبة
وانا اقطع التذاكر
صوب القطب الشمالي
او حتى صوب خط الاستواء
وصوب الأفعال الشهية والمغسولة
بالكلمات الطازجة والكبرياء..
شكرا لكل إفطار نصب شبكته المرجانية حولي
فبت في العناوين العريضة
لمدمني الاشعار
...........................................................
في كل عصر مر على ارصفتي
وجدتك تقترنين بالعشق
تحترفين شكل تحولاته العاصفة
او الراكعة
تمارسين ابتهالاته في معابد الفراشات
ولا تملين من البحث عن الجديد
في مهنة تحسدك عليها حتى كتب الاشعار..
شكرا للندى الذي تقافز كالجنادب على معطفكِ
ومنحني الاستعارات
واجمل الكنايات..
شكرا للأسماء الثملة
التي بللت نهديك
فعلقت اشجاني عليهما
عاما بعد عام..
شكرا لرائحتك بعد حمام ساخن
حيث جعلتني اواظب
على كتابة فروضي المدرسية
بكل دأب واجتهاد..
شكرا لصوتكِ
كم سرقت من ذبذباته اعظم السيمفونيات
التي لحنتها
ونسبتها برعونة لعبقريتي الحمراء..
شكرا لرسائلكِ
وهي تمشط صلعتي
بإقامة يمنحها القلب بعد عودته الى الخفقان..
شكرا لنومك بين ذراعي
فقد غادرني البرد
والتحفت اجمل القصائد والالحان..
شكرا لجوفك المرجاني
فقد نبت الربيع فيه
ومرت علي الفصول الأربعة
وكأنها فصل
يعتمره
الخوخ
والدراق
..................................................
فليمال – بلجيكا
كانون الثاني جانفي 2019
بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي
...............................................................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟