صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 15:19
المحور:
الادب والفن
تموجُ خيوطُ الحنينِ في صمتِ اللَّيلِ
إلى صديقٍ مصفَّى من ابتهالِ رحيقِ القصائد!
25
تموجُ خيوطُ الحنينِ في صمتِ اللَّيلِ إلى صديقٍ مصفَّى
من ابتهالِ رحيقِ القصائد!
تزدهي الذّاكرة بتجلِّياتِ شموخِ الرُّوحِ
وهي تسطعُ شوقاً
إلى صديقٍ من حبقِ الزّنبقِ البرِّي!
تنمو القصيدةُ على أنغامِ بوحِ صديقٍ معرَّشٍ
في أسمى ابتهالاتِ انبلاجِ الحرفِ
بحثاً عن فراديسِ الحياةِ في زمنِ القحطِ الإنساني!
توغَّلَ أنيابُ القحطِ في أرخبيلاتِ المعمورةِ
مخلخلاً أجنحةَ الكثيرِ الكثيرِ من فقراءِ هذا العالم
إلى متى سيزدادُ الفقراءُ فقراً
والأغنياءُ يزدادون غنىً
على حسابِ جماجمِ الفقراءِ؟!
وجعٌ يزدادُ توغُّلاً في لجينِ العمرِ
أينَ المفرُّ من شراهاتِ هذا الّزمان
من ضمورِ أخلاقيّاتِ الكثيرِ من البشرِ؟!
ذهبَ عبد برصوم إلى القارّةِ السّمراءِ
معالجاً الكثير من الفقراءِ بأثمانٍ زهيدةٍ
آخذاً بعينِ الاِعتبارِ أوضاعَ مرضاه
معالجاً أوجاعهم ومراعياً جوعهم المستديم!
في قلبي تندلعُ تساؤلاتٌ حارقة
تنبعُ من أعماقِ مساراتِ الذَّاكرة البعيدة
توجِزُ رحلاتِ الأنينِ المثخّنة بالجراحِ!
لِمَ لا نسنُّ قوانين كونيّة تكفلُ
إعالةَ فقراء هذا العالم؟!
مراراً طرحتُ على عبد
كيف ممكن أن ننقذَ فقراء المعمورة
ننتشلهم من حماقةِ السِّياساتِ
وجشاعةِ الكثيرِ من الأغنياءِ؟!
متى سيفهمُ أغنى أغنياء الكونِ
أنَّ غناهم لا ينقذُهم من حفرةٍ صغيرةٍ
أو من شفيرِ الاشتعالِ
عندما يشهقونَ بكلِّ مرارةٍ الشَّهقةَ الأخيرة؟!
21. 9 . 2018
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟