أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [21]. عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة في كيفيّةِ سيرورةِ الحضارات














المزيد.....


[21]. عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة في كيفيّةِ سيرورةِ الحضارات


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


عبد برصوم شجرة متعانقة باخضرارِ الحياة
تشمخُ أغصانُ رؤاه متوغِّلاً في الأزمنة السَّحقية
منطلقاً من أزمنةِ اكتشافِ النّارِ
من خلالِ قدْح شراراتِ الحجرِ
مروراً بكلِّ عصرٍ من العصورِ
حتَّى وصلَ الإنسان إلى اِكتشافِ
علوم الفلكِ وأعماقِ البحار
عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة
في كيفيّةِ سيرورةِ الحضارات
امتلكَ نظرةً ثاقبةً
في تحليلِ تشكيلِ الكائن الحي: الإنسان

توغَّلَ عميقاً في حركةِ التّاريخِ البشري
مطَّلعاً على تسلسلِ الحضاراتِ
ابتداءً من عصرِ التّدوين
حتَّى آخر ما توصَّل إليه اكتشافات غزو الفضاءِ
كم كانَ مجنَّحاً نحوَ التَّأمُّلِ والتّفكيرِ الحرِّ
بعيداً عن لغةِ المجاملاتِ
لا تركنُ رؤاهُ لأيِّة ظاهرةٍ إلَّا من خلالِ العقلِ
وحدَهُ العقلُ مسارُ خطِّهِ في الحياةِ
بحثَ طوالَ عمرِهِ عن أعماقِ المعرفة
وأرقى تجلِّياتِ الإبداعِ
كانَ عصاميِّاً يرضى بأبسطِ احتياجاتِ الحياةِ

مرهفُ الإحساسِ والإصغاءِ
خلالَ الحوارِ والاِستراحاتِ
كنتُ قادراً على إضحاكِهِ
إلى درجةِ القهقهاتِ
رغمَ أنّه كانَ في أوجِ معاناتِهِ واِنكساراتِهِ
عندما كانَ يغوصُ في الضّحكِ
وأنا أسردُ له قصصاً عن قفشاتِ والدي
سرعانَ ما كنتُ أقلبُ عليهِ قائلاً
يا شيخ كافٍ تضحك
كأنّكَ لم ترَ ضحكاً في حياتِكَ
هلكتنا في ضحكِكَ المتواصل!
يعودُ ويضحكُ من جديدٍ
مُندهشاً لاندهاشي على ضحكِهِ قائلاً
أمرَكَ عجيب فعلاً
أنتَ تضحِّكني وأنتَ تلومُني بنفسِ الوقتِ!
في هذه النّقطة
معكَ حق فعلاً يا عبد
أفحمتَني بقوّة
وحالما يجدُ الكرةَ في ملعبِهِ
يقولُ أيوه اعترف أنّك تظلمني
حتّى وأنا أضحكُ وفي كامل بهجتي وابتهاجي
ثمَّ نعودُ ونغوصُ معاً في عذوبةِ القهقهاتِ!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {20]. شاكر صديق المحن والأفراح الممهورة في رحابِ هدهداتِ الل ...
- [19]. عبد برصوم أنشودةُ شوقٍ إلى حرفٍ من زغبِ اليمامِ!
- [18]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلِّياتِ الإبداع
- [17]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلّياتِ الإبداع
- [16]. عبد برصوم بصمةٌ إبداعيّة شاهقة في قلوبِ الأصدقاء
- [15]. عبد برصوم سؤالٌ مفتوحٌ على رحابِ القصيدة
- [14]. كم من الصُّورِ تواردَتْ إلى مخيالِكَ وأنتَ تلفظُ الشَّ ...
- [13]. عبد برصوم ... أيُّ قدرٍ قادَكَ يا صديقي إلى مساراتِ دن ...
- [12]. عبد برصوم كان منارةً شامخة في العطاءِ
- [11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تن ...
- [10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى
- [9]. عبرَ مروجَ الحياةِ وحلَّق عالياً بعدَ جمراتِ الاشتعال ك ...
- [8]. حوارات عميقة مع عبد برصوم حول التَّنوير
- [7]. أفكار النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم الّتي راودته حول ...
- [6]. عبد برصوم يعطي دروساً بتعليم العزف على العود لفريد مراد
- [5]. عبدالأحد برصوم وصبري يوسف، يتحدَّثان عن الزَّمن، العمر، ...
- [4]. عبدالأحد برصوم شخصيّة إبداعيّة نادرة وطافحة بتجدُّد الأ ...
- [3]. عبدالأحد برصوم ورعايته واهتمامه الكبير بابنة أخيه -جِيْ ...
- [2]. أدهشني الصَّديق الرّاحل عبدالأحد برصوم بتعاونه المنقطع ...
- [1]. أعلنُ الحدادَ أربعين يوماً على النّحّات الرّاحل الدّكتو ...


المزيد.....




- الملكة رانيا خلال إفطار مع مجموعة من الشباب: -رأس مالنا قيمن ...
- قراءة نقدية وتحليلية فى مجموعة قصصية( أناتوكسين )للكاتبة لين ...
- كاتب إيطالي يبوح بحبه للجزائر في رواية رابعة
- البرازيل: موسيقيون ومهرجون يرسمون البسمة على وجوه الأطفال في ...
- رجال دين يجتمعون في عنكاوا أمام الفيلم العراقي -المسيحيون-
- فيلم -أنورا-.. هل تستحق -ساندريلا الفاسدة- 5 جوائز أوسكار؟
- الحلقــة الجــديــدة نــزلــت.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 18 ...
- بعد سنوات من الانقطاع.. سوريا تعود إلى عضويتها الكاملة في ال ...
- -لغة استقلال الهند-.. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردي ...
- كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [21]. عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة في كيفيّةِ سيرورةِ الحضارات