عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 6108 - 2019 / 1 / 8 - 07:20
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
صرختُ
أُحبكِ .. أُحبكِ .. أُحبكِ
كصرخةِ الفقراءِ والجائعينَ
في الدُوَّارِ الرَّابع ..
أهمسُ في أُذنيكِ
بصوتٍ كأنَّه صوتُ
العاطلينَ عن العملِ
أو كأنَّه صوتُ
السَّائرينَ إلى الحريَّةِ بلا أملِ ..
أخافُ حين أراكِ
أن يشتعلَ الصَّدرُ
وأن تتقدَّ الرُّوحُ
فتزدادَ على كاهلي
ضريبةُ المحروقاتِ ..
يا حبيبةُ ..
حينَ أقفُ أمامَ محلاتِ العطورِ
أو الزُّهورِ
تتصاعدُ إلى مُخيِّلتي
ضريبةُ المبيعاتِ
فألوذُ بالخجلِ
كالغريبِ ..
يا حبيبةُ ..
اخرُجي من حياتي
كخروجِ المهاجرينَ
من شرِّ حروبِ الشَّرقِ
فأنا لا أحتملُ أن أدفعَ
عن الحُبِّ في وطني
ضريبةً على الدَّخل ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟