أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - 6كانون الثاني شهيد يخاطب امه














المزيد.....

6كانون الثاني شهيد يخاطب امه


محمد كاظم خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


٦كانون الثاني شهيد يخاطب امه
------------------
محمد كاظم خضير
وقفَت تبكي "إلى أين أنتَ براحلٍ يا بنيَّ؟"،
" لستُ براحلٍ يا أمي، بل الحياة آتيةٌ إليّ"…

إستفاقت والدمع يترقرق في مقلتَيْها، وإذا بها تخاطب وسادة السرير وحقيبة الثياب،

قلبها عليه من غوائل الدروب، لم يترك رسالةً كعادة المسافرين، لم يخطّ َ كلمةً،

بطلٌ مضى وعاد في كفن …

وحدَك اليوم6كانون الثاني تحتفلين رافعةً راية الشرف، فكلّ أمّ جنديّ وعسكري في هذا الوطن، حماهم الله، ستعايد ابنها اليوم بعيده؛

أمّا أنتِ، فسيعايدك كلّ قلبٍ حرٍّ ليترك على جبهتك ويديك قبلةَ امتنان وعرفان أنك لم تكوني ككلّ الأمهات، فأنت وحدك من أنجبتِ من يحيا لغيره ويموت لغيره ليزهر االأمل في مستقبل أطفالنا.

وحدَك اليوم 6كانون الثاني تحتفلين رافعةً كأس الإنتصار، فبينما كلّ كاذبٍ ودجّالٍ يدّعي حبّ جيشِ وطنه ويجاهر اليوم في عيده معتليًا المنابر ليحكيَ البطولات عن شهداءَ قضوا، والعار يلاحقه على وسادته وسياط ضميره تُقلِق منامه أنْ في رقبته دماء شهداء سقطوا مقابل مقعدٍ أو كرسيٍّ ملطّخٍ بوسخ الساسة والسياسة ؛ وحدَكِ اليوم ترفعين رأسك نحو الشمس أن غرستِ في تراب هذا الوطن بذرة أملٍ وشعاع كرامةٍ وطبعتِ على جبينه قبلة حريّةٍ تسطّرين بها فصلاً في سفر تاريخه القادم.

وحدَك اليوم يليقُ بك الإحتفال، فابنكِ بطلٌ امتطى الهمّة والشجاعة ولم يهَب رياح الظلم والإرهاب حاكتْها ضمائرُ وطنية، بل تسلّح بحبّكِ وحبِّ وطنه فكان الثمن أن بذل ذاته وضحّى بروحه، فأضحَت كلّ حبّة ترابٍ في هذه الأرض وكلُّ قلبٍ ينبض بالحريّة، يتماهى معكِ أنتِ ولك وحدَكِ أنتِ، يا من سَرَت دماء ابنك في عروقنا، فغدَوتِ كهذا الوطن أماً لنا نأوى إلى عينَيْها لنستمدّ القوة وإلى قلبها لنرتشف العزيمة وإلى روحها لنتسشف الحياة.

وحدَكِ اليوم يا أمي وأمّ كل شهيد، تغرسين الجرح فوق الدمع فينبِتُ شرفاً وتضحيةً ووفاء!

-"ودمّنا الذي ضحّينا به، أين أضحى؟"

-"بين يدَيْ قائدٍ تبنّى قضيّة كلّ أمٍّ وكلّ الأمة يا بني".

وما لبثت أن عادت وغفت قريرة العين على وسادة ابنها الشهيد، علّها تلاقيه بحلمها يوم عيده…



#محمد_كاظم_خضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يركب ساساة العراق قطار التطبيع مع إسرائيل
- النشرة العراقية
- الواتساب وسر عرقلته لتشكيل الحكومة
- فرضيات استمرارية عادل عبد المهدي في الحكم
- سمكة عراقية تخاطب عادل عبد المهدي
- ثنائية الفاسدة والغرق في العراق
- لن تعود داعش ما دام حشد الله موجود
- مقال
- انا وسائق التاكسي والنقاش حول حكومة عبد المهدي


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - 6كانون الثاني شهيد يخاطب امه