محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 02:29
المحور:
الادب والفن
أنا و آسفي حكايات كثيرة
محمد هالي
آسفي كذاك الحلم،
يوقظني على سبات البحر،
و صوت الموج العاتي،
و أنا الراكب بدون مجداف،
أطارد الريح،
تطاردني كغصن شجرة بدون حصن،
أبحر في متاهات المدينة،
أرى وجه أبي ..
يستفزني قدومه،
ينخرني صوته،
توبخني أمي،
حين أتيه في الشط،
أسبح بلا مقود،
لا بوصلة تؤجج الرجوع،
لا وقت لي حين أطارد سمكة،
أتسلى بالغياب..
قد يصفعني أخي،
توبخني أختي..
.و أنا لا أرحم العودة بالرجوع،
حين أتيه في الرمل،
أتنحى قليلا جهة الصخر..
تسقط صدفيات كثيرة
أسقط قليلا
تؤلمني بعض الجراح،
لا أبكي
أحلم كطائر ما بعد الموج،
أنا و آسفي حكايات كثيرة..
قد يلسعني الوقت حين أتلو صمتي كلاما..
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟