طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 6106 - 2019 / 1 / 6 - 23:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان لا امر في كل صباح على ( ابو علي) وابتاع الجريدة فذلك امر مستحيل!! وأبو علي هذا هو صاحب الكشك الذي يقع في مدخل الكلية الطبية ! كان يبيع لنا ( كل شيء!) .. يعرف ومن خلال نظارته الرمادية ما يريد زبونه القادم من طلاب واساتذة !! يناولك البضاعة قبل ان تطلبها منه مرفقة بابتسامته المعهودة ، وقد ينقل لك خبرا ( خاصا) وحسب ما يهمك سماعه ! قيل انه ( يساري) واتهمه البعض انه ( وكيل امن !) لكنه ظل صديقا ومحبوبا من الجميع ولم تثبت عليه سيئة ابدا .. كان يبكر كل يوم قادما من ( الچوادر) ؛ ابعد حي من احياء مدينة الثورة مستصحبا معه احد اطفاله لمساعدته ..علي او ابنته التي لم تتجاوز العام العاشر من عمرها ..!
كان ابو علي يمتلك وعيا سياسيا واجتماعيا لا يمتلكهاالذين يحملون الشهادات في العقود التالية ..!
لا ادري ان كان لا يزال على قيد الحياة ابا علي ذاك ؟! ام خضع ذلك الكشك لمزايدة ام ان ذلك الكشك قد وضع في قائمة الذين رشحوا أنفسهم ( الكترونيا!!!!) لمنصب يسمى بعدها ( وزيرا) .. اما الوزير فسوف يكون ( فاسدا) اخر ..!!
ومع ذلك ( لم) نسمع عن شخص صار وزيرا الكترونيا ..!! بل الفضيحة الأكبر تبين ان الوزير في الوزارة الحالية ( وحسب ما اشاهد انا والجميع ما يتكلم الحميع عبر الفضائيات ، العراقية القوية، ) ان الوزير امام مدير مكتبه ومدائره العامين ؛ لا يعدو عن كونه ( احديده عن الطنطل!!!)
ملاحظة مهمة :
ماجاء اعلاه لا يعبر عن قلمي ! وانما بعبر ( شرعن) عما دار في اغلب القنوات الفضائية ( العراقية) ( التي) ( لا ) يمتلكها الا من يحسب على ( ذوي السلطة) وليس من ( له علم في الكتاب ) !!!!
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟