أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - مائة عام على أنتهاك السيادة














المزيد.....

مائة عام على أنتهاك السيادة


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهم ما تحميه كل دولة سيادتها، لأنها تفرض أحترام مكانتها بين باقي شعوب ودول العالم، حتى أصبحت هي مقياس قوة لكل بلدان العالم.
كل الحروب التي تحدث في العالم منذ الأزل، تعمد بالشأن الأول لكسر هيبة الدولة وأنتهاك سيادتها، لكي تكون مذلولة لا قوة لها لتعيد هيبتها، فتكون كالخاتم بيد الغزاة، ويسهل السيطرة عليها.
لو بحثنا في تاريخ حكم الدولة العراقية، سنعلم أن سيادة وطننا، قد أضمحلت وكُسر جناحاه في أفق السيادة منذ عام ١٩١٧ مع دخول القوات البريطانية للعراق، لكن الغزاة كانوا أذكياء، لأنهم يعلمون أن من يفرض هيبة الدولة، هم المواطنين، ومن يقتلها هم أيضا، فأتوا بخونة ذلك الوقت، وبهم نحروا رأس سيادة وطننا وليس الغزاة، وأصبحت مغيبة وبقيت كذلك حتى وقتنا الحالي، ولا يعلم بالضبط أين ومن سفك دماء سيادة وطننا.. فقد ضاعت دماءه بين الخونة!
(لو أردنا أن نحرر سيادة وطننا، علينا أن نضع عشر رصاصات في المسدس، تسعة منها للخونة، وواحدة للعدو) مقولة منقولة، في إحدى الكتب في لندن كتب فيها، أن رئيس الوزراء البريطاني، مر بسيارته بتقاطع يقف فيه شرطي مرور، فأمر الشرطي بأن يفتح له الطريق لأنه رئيس الوزراء، لكن الشرطي قال له، عليك إنتظار أن تكون الإشارة خضراء، وعليك إحترام القانون، عندها قال تشرشل أن بريطانيا ستنتصر بالحرب، لأن مواطنوها هم من سيفرضون هيبتها) كل هذا يدل، على أن الدور الرئيسي، في حفظ كرامة الدولة وسيادتها، يكمن في أيدي مواطني البلد.
المواطن هو المحور، في كل عناصر الدولة (أرض_شعب_سلطة_سيادة) ولو تمعنا جيدا سنرى..أن أرضنا قد تقطعت لأشلاء، نتيجة أفعالنا المشينة، وآخرها ثلمة الموصل، التي ستبقى نقطة سوداء في تاريخ خونة العراق.
كثير منا يتبع ويقدس رموزا على حساب الوطن، وصرنا نرى وجود تبعية لدول الجوار، وقد أستشرت في عقول البعض.
سلطة الدولة.. ربما ضعفت لصالح السلاح والمال هما من يتكلمان في كل أركان وزوايا وطننا، والقوة هي التي تحكم وأصوات الرصاص هي الحل!
كل هذا لم يجعل لسيادة وطننا مكان تقف عليه، فأصبح القاصي والداني، يدخل ويخرج في بلدنا، دون أحترام لسيادتها المغيبة أو لقانونها غير المطبق.
غياب الأمن في بلدنا، وسيطرة السلاح فيه، ووجود أيادي خارجية تتحكم ببعض الشخوص، قد يعطي الحق لترامب بأن يدخل ويخرج بسرية تامة، وبدون أن يحدث خدش لمشاعر المسؤولين، لكن لسان حال أصحاب منصات التواصل الإجتماعي في الحكومة "لن يهنأ ترامب وأمريكا بفعلتها، وسيحشش غالبية الشعب على أمريكا، وسيكون حضور قوي في سخريتنا".
لو أردنا حقاً أن نستعيد هيبة وطننا، علينا أن نعمل على تنمية وإعلاء شأن الوطن، بين نفوس وعقول المواطنين، وأن الهوية العراقية، أهم وأسمى من أي هوية أخرى، فمتى سنعمل على ترسيخ مبدأ الوطن والمواطنة في عقول شعبنا؟



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض يجب أستئصاله
- نفايات فكرية!
- فكر الطبقية والنظرة الدولية


المزيد.....




- شاهد كيف سرق لصوص كلبًا من أمام منزل مالكته في وضح النهار
- أكسيوس: كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي يتوقعون انسحاب با ...
- فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أ ...
- ارتفاع أعداد المتهمين بالدعوة للتظاهر في 12 يوليو إلى 125 بي ...
- طبيبة المراغة.. تضامن واسع مع طبيبة مصرية بسبب فيديو توبيخها ...
- حل لغز موت 6 سائحين في غرفة فندق بتايلاند
- أكثر قبائل العالم انعزالًا تظهر أمام الكاميرات في حدث نادر
- حزب الله يشن هجوما بالمسيرات والصواريخ ومضادات الدروع على أه ...
- نتنياهو يزور مدينة رفح جنوب قطاع غزة (فيديوهات)
- وسائل إعلام فرنسية: الشرطة تبحث في مترو باريس عن رجل يرتدي س ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - مائة عام على أنتهاك السيادة