محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6100 - 2018 / 12 / 31 - 07:10
المحور:
الادب والفن
انتظار ...!
محمد هالي
لا أعرف وقت بكاء السماء،
شتاء كثيرة في الأفق،
نافذتي تجعلني أراقب صعود الدمع الباهت على الارض،
كنت أحاول الإبتسام للون السماء،
أنا خجول من احتمال تدحرج الريح،
سقوط بعض الاتربة،
و اختفاء الكائنات من غضب محتمل،
انتظرت كثيرا،
احتملت كل الرؤى القادمة من شرفة مظلمة،
ذبابة مختبئة في ركن ما،
تتأهب للموت،
قطة ملتوية القوائم تموء ،
و أنا و قهوتي و الانتظار،
لا أعرف لماذا بكيت؟
و ابتسمت؟
كل المتناقضات ألمت بي،
ربما لون المطر ساعد ذاكرتي على التشاؤم،
ربما تذكرت شيئا يبعث الحزن،
فقط أنا تائه،
وجعي كوجع المخاض الطبيعي قبل الولادة،
ضجيج يعم خلف الشرفة،
وقع مطر رهيب،
فرت القطة من الفزع،
سقطت الذبابة من الركن،
خفت من السقوط من العلو،
التويت التواء القطة،
و نمت نوم الذباابة،
أنتظر حصاد الغد ،
أنتظر الحياة من جديد،
و أستمر..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟