أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد














المزيد.....

بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6098 - 2018 / 12 / 29 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد
فرط العام 2018 بما له وبما عليه، وإن كانت أحداثه في غالبيّتها علينا نحن العربان، وذلك بسبب ما فعلناه بأنفسنا، والأدهى والأمرّ أنّنا اعتبرنا كلّ ذلك قدرا إلهيّا لا مناص، لكنّه مع ذلك حمل لنا بشرى كبيرة وهي انتصار الجيش العربيّ السّوريّ على قوى الإرهاب التي تدثّرت بعباءة الدّين، وعاثت في سوريّا قتلا وتشريدا وتدميرا خدمة للمصالح الامبرياليّة، وفي مقدّمتها تنفيذ المشروع الأمريكي "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة العربيّة إلى دويلات طائفية متناحرة.
ويحلّ علينا العام الجديد 2019 وقد تكالبت علينا قوى الشّرّ والطّغيان، ورضخنا رضوخ الأذلاء، فقد استطاع نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيليّة تدمير حلّ الدّولتين، ومن خلال تكثيف الاستيطان جعل إقامة الدّولة الفلسطينيّة ضربا من الخيال، وساعدته دول عربيّة بذلك من خلال تطبيع العلاقات معه مع احتفاظه بالأراضي العربيّة المحتلّة، وبذلك نسفت مبادرة السلام العربية التي وضعها الملك السّعوديّ الرّاحل عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002 عندما كان وليّا للعهد، والتي ربطت تطبيع العلاقات العربيّة مع اسرائيل بإقامة الدّولة الفلسطينيّة بعاصمتها القدس الشّريف بعد كنس الاحتلال ومخلّفاته كافّة.
كما قبلت دول عربيّة بضغوطات الرّئيس الأمريكي المتصهين ترامب، بالتّنسيق الأمني مع اسرائيل، وتغيير الأولويّات، وانخرطت في "شيطنة" ايران، واعتبارها العدوّ الأول للعرب، وترافق ذلك مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النّووي مع ايران تلبية لرغبات نتنياهو، وبهذا اصطفّ قادة عرب مع نتنياهو وترامب في معاداة إيران، تمهيدا لحرب عليها عندما تصدر الأوامر بذلك من الإدارة الأمريكيّة. وسندخل العام 2019 وأمريكا تطبّق مشروعها المسمّى "صفقة القرن" دون الاعلان عن الصّفقة، لتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، فقد اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إليها، وقطعت التّمويل عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيّين لتصفية قضيّة اللاجئين، وقطعت التّمويل عن السّلطة الفلسطينيّة كنوع من الضّغط عليها للقبول بالطّرواحات الأمريكيّة الإسرائيليّة، وتغضّ النّظر عن مواصلة الإستيطان في الأراضي العربيّة المحتلّة بل وتموّله، وتضغط على الدّول العربيّة لزيادة التّطبيع مع اسرائيل، بل والتّحالف العسكري معها ضدّ إيران، ويتواصل الضّغط الاقتصادي على الأردن؛ لتغيير موقفه من القضيّة الفلسطينيّة وخصوصا القدس ومقدّساتها.
وعلى السّاحة الفلسطينيّة يتواصل تكريس انفصال قطاع غزّة عن الضّفّة الغربيّة، كما يتواصل حصار القطاع وتجويع مليونيّ فلسطينيّ فيه. كما تتواصل عمليّات مصادرة الأراضي الفلسطينيّة في الضّفة الغربيّة وجوهرتها القدس، وتتواصل عربدة وجرائم المستوطنين تحت حماية الجيش الاسرائيلي، وتتواصل عمليّات اقتحام المدن والبلدات والمخيّمات الفلسطينيّة للقتل والاعتقال وهدم البيوت.
وعلى السّاحة العربيّة لا يزال الإرهابيّون"المتأسلمون" المدعومون من دول امبرياليّة ومن أنظمة عربيّة يواصلون ارهابهم في ليبيا، سوريّا، العراق، ومصر وحتّى تونس، ولا يزال "التّحالف العربيّ" يشنّ حربه الظالمة على اليمن لقتل وتجويع شعبه، وتدمير حضارته. ولبنان لا يزال عاجزا عن تشكيل حكومة والحديث يطول.
وسنبقى على هذا الحال من الانحدار والتّراجع، ما لم نتغيّر وما لم نستفد ونأخذ العبر من خيباتنا وانكساراتنا، ومن تحالفاتنا الدّوليّة.
29-12-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن المحكمة الدستورية ولا عن فتح
- الدّجاجة المذعورة وسيادة القانون
- عثمان صالحية ينسف الفكر السّلفيّ
- أمريكا وحربها الخاسرة في سوريا
- بدون مؤاخذة- دلالات فشل المشروع الأمريكي في الجمعيّة العامّة
- ابراهيم صبيح يرحل دون استئذان
- قصة دقدوق لا تزعج أبوك في ندوة مقدسي
- قصّة دقدوق والسجع على حساب اللغة
- الأديب محمود شقير وسيرته الأدبيّة
- بدون مؤاخذة- العدوان على غزة ليس عفويا ولا بريئا
- سداسيّة محمود شقير للأطفال والبعد التّربويّ
- رؤية أخرى للنكبة في رواية بلد المنحوس
- بدون مؤاخذة-الخاشقجي وربيع السعودية
- البهاء ومدرسة ثقافة الحياة
- د. عدنان عرفه أنت السابق ونحن اللاحقون
- بدون مؤاخذة-المجرم -س-!
- رحلة الحياة في عين الحبّ كفيفة
- بدون مؤاخذة- الانتحار العربي في فصعة القرن
- بدون مؤاخذة-طاسه وضايع غطاها
- قضية اسحاق الطويل وأدب المغامرات


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- عام فارط وعام جديد