أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل انتصر محور المقاومة ؟














المزيد.....

هل انتصر محور المقاومة ؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمست سوريا بعد سنوات من الصراع مع العصابات الارهابية بجميع انواعها تعيش حالة النصر ، وجاء هذا الانتصار بعد أعلان " ترامب " أنسحابه منها ، فلا تقسيم ولا فيدراليات على الارض السورية ، بل هو اعلان صريح عن نهاية الهيمنة الامريكية في آخر معاقل الشرق الاوسط ، وهذا يعكس مدى قوة الوجود الروسي وحلفائه في المعادلة ، فالمصادر الخبرية تؤكد أن هناك تفاهمات سرية قد وصلت بين كل من روسيا وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وتركيا من جانب آخر ، وإيجاد طريقة بالتعامل مع الازمة السورية ، وان السبب الذي دفع الولايات المتحدة للدخول في هكذا تفاهمات ، هو قناعتها بان مشروع تقسيم سوريا قد فشل تماماً ، ولحقها من فشل مشروع داعش في المنطقة جعل الاخيرة تشعر بالحرج امام المجتمع الدولي وروسيا تحديداً ، الى جانب الوضع الداخلي الامريكي الضاغط ، وسياسة ترامب التي وجدت الرفض من الكثير من القوى السياسية الامريكية ، خصوصاً وأن الخطة الامريكية القاضية بتدمير العراق وسوريا هي الاخرى باءت بالفشل ، وإنهاء أي محور للمقاومة في المنطقة ، لهذا باتت امريكا مقتنعة تماماً بضرورة الانسحاب من منطقة الشرق الاوسط لما تسببه هذا الوجود من خسائر مالية كبيرة ، الى جانب الازمات والعلاقات المرتبكة بين الولايات المتحدة وحليفتها السعودية التي عانت المنطقة من طيشها ومغامراتها الفاشلة .
لقد ساعد التفاهم الذي جرى بين الروس والاميركان ، في إيجاد مخرج للقوات الامريكية في سوريا ، خصوصاً وان استمرار الانخراط وتوسيع دائرة الحرب فيها لن يزيد الامر الا تعقيداً للولايات المتحدة ،مما سيضاعف من ثمن الانسحاب من المنطقة والحفاظ على ماء الوجه ، وقد ساعد هذا التفاهم على التوصل الى خروج القوات الامريكية من شرق سوريا وذلك من خلال خلف وتسويق الانطباع ان هذه القوات كان لها الدور الابرز في هزيمة الارهاب في سوريا والعراق ، وحان الآن موعد انسحابها الى بلادها ، وأما عن آليات التنفيذ في إنقاذ الولايات المتحدة من ورطتها في سوريا ،فقد تم الاتفاق ان يتولى الجانب التركي ، من خلال سيطرته على منطقة عفرين ( وهو ما حصل فعلاً) وشيئاً فشيئاً على مناطق شرق الفرات تمهيداً لتسليمها للدولة السورية لاحقاً وبطريقة يتم التوافق عليها بين الطرفين ، وان ما جرى من تفاهمات سواءً كانت في السر او العلن ، ما هي الا نتيجة لتضحيات وانتصارات محور المقاومة هناك ، وان الاطراف الدولية شعرت بالحرج من هذا الفشل والخسارة ، سواءً في الساحة السورية أو العراقية المتمثلة بالحشد الشعبي والقوى الامنية المختلفة التي استطاعت من كسر شوكة الارهاب وتحطيم نفوذه ، وإنهاء آماله والبدء بمرحلة جديدة في تحقيق النهضة الاسلامية ضد محور الشر ، والسعي الجاد نحو بناء منظومة علاقات عربية مبنية على أساس الاحترام المتبادل،وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان في المنطقة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!
- العلاق لم يعلق جيداً ؟!!
- لم يسقط هبل ؟!!
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!
- ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!
- الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!
- عادل عبد المهدي ... وأصنام السياسة ؟!!
- العراق ... ساحة حرب امريكا وإيران ؟!!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل انتصر محور المقاومة ؟