بعيدا قليلا عن الواقع ، دعونا نستمع إلي نداء الموسيقي

عمر عزيز النجار
(Omar Aziz Elnaggar)

الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 07:27
المحور: الادب والفن
    

بعيدا عن منغصات الحياة وسوداوية الواقع ، وبعيدا عن أحلامنا التي تتحطم أمام أعيننا ولا نملك إلا أن نقف مكتوفي الأيدي نشاهد ما يجري ، وبعيدا عن التعصب المقيت ومغازلة الأكثرية بظلم الأقلية ، وبعيدا عن الغباء المستميت للسيد عمر البشير ، والذي أكاد أجزم أن نهايته لن تقل بشاعة عن نهاية القذافي في ليبيا ، وصالح في اليمن ، وبعيد عن فستان رانيا يوسف الذي أثار حفيظة التافهين البلهاء ، وبعيدا عن السؤال السنوي الممل والذي من المقرر طرحه هذه الأيام ، هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم ، أم أن هذا سيثير غضب الآلهة ؟؟؟!!! ، وبعيدا عن المسرحية الهزلية السنوية والتي تتمثل في زيارة أمير المؤمنين عبدالفتاح السيسي لمقر الكاتدرائية للتهنئة المزيفة بأعياد الميلاد ، وبعيد عن الأزمة المادية الطاحنة التي تعصف بي هذه الأيام ، والخسارة الفادحة التي أطاحت تقريبا بكل ما أملك ، وبعيدا عن صوت أحمد موسي المزعج ، والذي متي سمعته أتذكر نفخة اسرافيل في البوق التي بها سيتهيأ العالم للاستعداد ليوم الدينونة ، حسبما تحكي الخرافات ،،،،،،
بعيدا عن كل هذا ، دعونا نرتحل من هذا العالم الأرضي ، ونحلق عاليآ في سماء الموسيقي ، فهي غذاء القلوب ومراح الأرواح ، ونزهة العشاق إلي أوسع الآفاق ،
أود ان أذكر في عجالة في هذا المقال ، أفضل المقاطع الموسيقية التي يهتز لها وجداني ، والتي ارتبطت في مخيلتي بأحداث ووقائع ، أو أشخاص حاضرون أو غائبون ، يحن لهم قلبي ويشتاق إليهم فؤادي كلما ترددت تلك المقطوعات علي مسامعي ، ، ، ، ، فدعونا نبدأ ...
1 - the stoning of Soraya
John Debney
وهو فيلم سينمائي ايراني ، يحكي قصة حقيقية عن ثريا منوتشهري والتي تحت حكم الملالي ، رجمت ظلما لاتهامها بالزنا ، أنصح بمشاهدة هذا الفيلم والاستماع لتلك الموسيقي .
2 - once upon time in the west
Ennio Morricone
فيلم أمريكي كلاسيكي ، طويل نوعا ما ، كلماته معدودة ، قصته محدودة ، تقريبا لم يعجبني فيه إلا مقطوعاته الموسيقية ، في الحقيقة لقد أبدع المؤلف ،،،
3- time ( inception )
Hans Zimmer
أجد نفسي في هذا الفيلم حقيقة ، خاصة في هذا المشهد الذي انتحرت فيه زوجة ليوناردو دي كابريو ، لاعتقادها ان هذا العالم ليس حقيقيا ، وأننا نعيش في خيال ، و في رأيي أن الموسيقي كانت معبرة جدا عما يدور في خلجات النفوس
4 - Gladiator
موسيقي هذا الفيلم تجعلني أشعر كما لو كنت من بني إسرائيل الذين حكم عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض ، حسبما تحكي الأساطير .
5 - prelude and nostalgia
Yanni
لا أجد كلمات أستطيع أن أعبر بها عن مشاعري عند سماع هذه المقطوعة
6 - conquest of paradise
Vangelis
7 - chariots of fire
Vangelis
تحثني هذه الموسيقي علي عدم الاستسلام ، والوقوف على قدمي مرة أخرى بعد السقوط ، ،، ما أحوجني الي هذه الموسيقي في تلك الأيام ،،،،

8 -رجال الظل ، رائد جورج
ترجعني هذه الموسيقي إلي عام 2003 مع نشوب الحرب الأمريكيه على العراق
9 -يا مالكا قلبي ، العندليب عبدالحليم حافظ
تذكرني بأبي ، الذي توفي منذ اثني عشر عاما ، كنت حينها مراهقا أجلس في غرفتي الصغيرة ، استمع إلي تلك الأغنية ، وأسمع صوت أبي وهو يتألم ، ولكن لم يكن هناك الكثير لأفعله ،،،
10 - يا عيون يا مغرباني ، ايمان الطوخي
تذكرني ببراءة التسعينيات ، كنت حينها في المرحلة الابتدائية ،،،
11 - ساعات ساعات ، صباح
هذه الاغنية تأخذني بعيدا ، ترفعني للسماء ، تجعلني أضحك حينا ، وأبكي حينا آخر ، تعبر عن الصراع الذي لطالما احتدم بداخلي ، صراع العقل والقلب ، صراع الواقع والخيال .
12 - ليالي الأنس في فيينا ، رائعة أسمهان الأطرش
أعشقها عشقا ، صاحبة النقطة السمراء ، كما يحلو لي أن أسميها ، أشعر بالمرح والفرحة كلما سمعتها ، وأتحسر علي ما وصلنا إليه من هبوط وانحدار في عالم الفن ، شاهدوا هذا الاستعراض ، وانظروا كم الرقي والذوق والاحترام والجمال ، إنها ،،،،،، أسمهان .
13- ترنيمة ضنايا ، وأنشودة مولاي إني ببابك
بغض النظر أنني لا أؤمن بمحتوي أيا من هاتين المقطوعتين ، ولكن كلماتهما تلامس مكنون قلبي ،،،
وختاما ،،،،
الفن والموسيقي يا إخوتي ، من أعظم ما جادت به النفس البشرية ، فهي رسول المشاعر ، والمقياس الحقيقي لشخصية الانسان ، ووسيلة مُثلي لتهذيب النفس والارتقاء بالروح ، وتنقية القلوب ،،
ما أجمل أن يكون للموسيقي حظ ونصيب في حياتنا ، بعيدا عن صخب الواقع وعبثية الوجود .
تحياتي لكم كثيرا ،،،،
عمر النجار .

#عمر_عزيز_النجار (هاشتاغ)       Omar_Aziz_Elnaggar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات