روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6095 - 2018 / 12 / 26 - 02:38
المحور:
الادب والفن
أرشديني إلى طريق
لن تمر منه قافلة الزغاريد
وعينيك
كل الطرقات تذلني
كل الطرقات ترعبني
كل الطرقات ترشدني إليك
وأنا الخارج من فوهة الطرقات
إلى عينيك
بالأمس
أهدتني صديقة الصبا كتابا
بعنوان .. كان اسمك
اليوم ناولني الحانوتي سلعة
كانت .. باسمك
وكلي خشية
أن يمدني الغد بقذيفة
على وزن .. اسمك
تلك الطرقات
أوكار دعارة فرسان
مارسوا الهزيمة بانتصار النكاح
من كتب النكاح
وأنا ..
مخصي الشهوات
في وطن
الشهوة ثورة ثواره
الشهوة مرتع الخصوبة
في خلجات رواد
امتطوا جياد العفة
لاصطياد رقابنا ..
وبقع الدم في جيوبنا
فارشديني إلى طريق
لم تنبت وروده على دماء العذارى
لم ينزف فستان بكارتك
على أرصفته المدببة
فكل الخشية
من ارتطام عكازتي الهرمة .. ببقع
كتب منها .. حروف اسمك
هي الطرقات
عارية الأرداف
سقيمة المسافات
نقيس من شعابها
أحجام نعالنا .. مقاساتها
لتهترئ في نهاية مطاف
كان بداية الانحناء لأحجار
كم رجمنا بها
اختناقات الصدى .. في حناجرنا
ولم ننته من الرجم .. ولن ننتهي
هي الطرقات
كقصيدة سطرتني اليوم أنامل شاعرة
عزفت على الكلمات
حرفا .. حرفا
زغردت على كل أوتار تدرجاتها
حبا .. عشقا .. هياما
ولم تدخلني غرفة الإنعاش
كنت عتال حمولتها
ابتلع من رحيقها سرابا
لأني
اسير في الطرقات
مهرولا خلف ظل منكسر
ترائ في الحلم
كطيف فراشات الحب
ثم .. احترقت على نار الكلمات
٢٤/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟