أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا














المزيد.....

رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6094 - 2018 / 12 / 25 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مرة أخرى تعود أسعار النفط الى التراجع بعد فترة وجيزة من” الانتعاش” نتيجة المخاوف التي تعصف بالمنطقة الغنية بالبترول والمتمثل بالشّد والجذب في تصريحات قادة طهران وواشنطن ومعاضدة الرياض حيث ان طبول الحرب باتت تقرع قريبة من اسماعنا وعلى حدودنا تجري استعدادات عالية المستوى على قدم وساق من قبل الجارة ايران وفي المقابل تسجل الأساطيل الأمريكية نشاطاً غير مسبوق ، وبعيداً عن هذة الجعجعة فإن العراق يعد العده أيضا ليس لدخول الحرب العسكرية بل لمواجهة حالة” تقشف” محتملة بنسبة كبيرة جداً وهو يراجع موازنة العام المقبل التي جاءت متزامنة مع انهيار أسواق النفط كما أسلفنا فمن الواضح ان العراق سيلحق به ضرراً كبيراً ، وربما أكثر من طهران نفسها اذا ما علمنا ان الأخيرة اعتادت على اجواء التقشف والحصار منذ تأسيسها عام ١٩٧٩من القرن المنصرم وهي تبنى استراتيجيتها وفق هذة المعطيات لأبل انها في حالة تقدم صناعي وعسكري وتزايد في نشاطها التجاري مع حلفائها وجيرانها اما في العراق فالوضع مختلف تماما كونه يعاني تخبطاً واضحاً في سياسته الاقتصادية لاعتماده كلياً على النفط دون تنويع مصادرة الاقتصادية مع انه يمتلك كل مقومات البلد الاقتصادي الزراعي التجاري السياحي وكان يحسب له ان يسجل قفزة نوعية في النشاط الاقتصادي بعد التغيير
لكن يبدو ان تلك القطاعات لا تعمل ولن تعمل وسوف لن تدور عجلة اي مصنع و هذا ما لمسناة منذ التغيير مادامت تلك “العقلية المتسطحة” التي يعُمل بها الان وما يهمنا اليوم هو تمرير الموازنة المهددة بعد انهيار أسعار النفط بنسبة ٣٠% حيث من المحتمل أن تبلغ الخسارة 15 ترليون بسبب هذا الانخفاض حسب تصريحات ذوي الاختصاص وفي العودة إلى الموازنة حيث ستصل نسبة العجز الى 22.8 تريليون دينار (نحو 19 مليار دولار وباحتساب سعر البرميل 56دولار
بواقع تصدير 3 ملايين و880 ألف برميل، وعلى ما يبدو ووفق متابعتنا للتصريحات الحكومية انها تفكر في العودة إلى “التقشف” مرة أخرى ( رغم بعض النفي هنا وهناك) لمعالجة نسبة العجز وإرضاءً لصندوق النقد الدولي لأنه الحل الأسرع وكان من المفترض عليها ان تجد البدائل بوجود خبراء اقتصاديون وسياسيون يحملون شهادات أكاديمية من أرقى الجامعات وليس لانهم فقط مستشارون بل هم يتقنون فن الفساد ” ويستحوذون على المخصصات العالية والرواتب الباهضة وكان يجب على الحكومة ضغط النفقات المخصصة للرئاسات الثلاث والوزارات كالسفر والايفاد والمصارف التشغيلية العالية والغاء الامتيازات التي ما انزل الله بها من سلطان وتقليل رواتب الوزراء والنواب والمدراء العامون والغاء مجالس المحافظات التي تثقل كاهل الموازنة ومن المعيب جدا ان نسمع ارقاماً خيالية لرواتب الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم بعد التغيير وليت الامر ينتهي برواتبهم فحسب، بل نقل عن مسؤول ان عجيل الياور الذي كان رئيسا للعراق لفترة وجيزة لاتزال سيارات موكبه تُصرف لها أجور الوقود من موازنة العراق وبطبيعة الحال لا أحد يستبعد ذلك لان هذا الموضوع من المسكوت عنة ولم يخضع للشفافية فمعظمنا لا يعلم كم هي رواتب هؤلاء اذا ما علمنا أن دورة انتخابية نخرج فوجاً من المسؤولين ناهيك عن الدرجات الخاصة والمناصب الأخرى وكان بالإمكان إلغاء هذا الامتيازات التي منحت دون وجه حق وهنا لابد من الإشارة على ضرورة إيقاف عمليات الفساد التي باتت رائحتها تزكم الأنوف في الجمارك والمنافذ الحدودية التي بإمكانها رفع إيرادات البلد وتساهم في تغطية العجز لا اللجوء إلى الاقتراض او إعلان التقشف الذي سيشل الحياة ولايفوتنا ان نتسأل عن تلك القرارات التي لم نجد لها تفسيرا عندما تقوم الحكومة بدفع408 مليون دولار للعمالة المصرية او لرواتب رفحاء وتصب جام غضبها على المواطن البسيط وتبتدع فكرة التقشف سيئة الصيت ونتمنى على الحكومة الجديدة أن لا تكرر خطاء الحكومة السابقة وغدا لناظره قريب …



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكة العشائرية-ومن يمتلك أدوات التنفيذ..
- السياسة المائية الخاطئة وفرة اليوم وجفاف الغد..
- النظام الرئاسي حلا لمعظم مشاكلنا
- العبادي انموذج التداول السلمي للسلطة. .علي قاسم الكعبي
- هل سنعود إلى القراءة مجددا أسأل نفسك!!؟
- ايها الخطباء كفاكم تسطيحاً لثورة الامام الحسين-ع- / علي قاسم ...
- نقلت الصلاحيات ...كلا ...عادت الصلاحيات !؟
- خراب البصرة اصبح حقيقة ولم يعد خيال! ؟
- الكعبة المشرفة- خلعت حجابها لما نظرت فيهم..؟؟
- اين يقع العراق من الحصار الامريكي على إيران
- العبادي المسكين وخصومة الشياطين في المواجهة
- التجنيد الالزامي انقاذ لشبابنا
- دول النصارى تذرف الدموع لايقاف اقتتال المسلمين ...
- تحالف ساىرون الفتح ؤدا للفتنة ام تطابق للرؤى....
- العدوان الثلاثي. ..وتسافل العرب
- هل ستغير انتخابات 2018 قواعد اللعبة …!؟
- نادمون ...نادمون على تأنيب الضمير....
- الانتفاضة الشعبانية -الذكرى المنسية....
- المُعلمون في عيَدهم بِلا قانَون يَحميهم...
- المجرب الذي سيجرب دائما


المزيد.....




- كييف.. على دقات ساعة موسكو وواشنطن
- رغم الحرب والحصار.. خان يونس تتشبث بالحياة
- -سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم-... محاولة هروب يائسة لضحايا ش ...
- حماس تعلن فقدان الاتصال مع محتجزي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ...
- قطر وروسيا.. تعزيز التعاون إقليميا ودوليا
- ناشطون لبنانيون يرسلون 6 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى دو ...
- البيت الأبيض: كرة الرسوم الجمركية في ملعب الصين
- هل تتجه علاقات الجزائر وفرنسا للقطيعة؟
- موسكو: غالبية أوروبا تعارض نشر قوات سلام
- أزمة صاعدة بين حكومة نتنياهو والشاباك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - رغم نفيها...الحكومة تفكر بالعودة للتقشف مجددا