أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - عندما يصبح الشعب كله فقراء














المزيد.....

عندما يصبح الشعب كله فقراء


مجيد الكفائي
محام وكاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه هذه المقولة ليس لشخص عادي بل لعلي بن ابي طالب عليه افضل السلام ,امام الحق والعدالة والانسانية , ولم يقلها اعتباطا او مجاملة, بل عارفا بمعناها ,مدركا لعواقب الفقر ومخرجاته, والتي يقول عنها بعد دهر من رحيل الامام (علم الاجرام والعقاب) ان احد اسباب الجريمة هي الفقر بل يكاد يكون الفقر هو السبب الاول للجريمة سواء كانت جريمة مخدرات او قتل اوسطو او فساد اوغيرها , فالفقر وما ينتج عنه من جوع لايطاق حيث ان علماء النفس والطب يؤكدون ان الدماغ يكون في اسوأ حالته في حالة الجوع ويقوم بافراز السموم وبعض الانزيمات التي تجعل الشخص الجائع لا يدرك ماذا يعمل ولايدري عنه شيء ولو لم يكن في حالة الجوع لما حصل له ما حصل.
اذاَ الفقر والجوع سببا في الاجرام والجريمة اولا ثم سببا في ألآم الناس وتعاستها وهمها ومرضها وشقائها ومشاكلها اولا واخرا,فما سبب ذلك المتسبب في كل هذه الاشياء وكيف يعالج؟
كل الدول المتحضرة والتي تحترم حقوق الانسان تشرع قوانينا لحماية مواطنيها من الفقر وليس مواطنيها وحدهم بل كل من يقيم على ارضها,هذه القوانين تشرع بعد دراسة كاملة ومستوفية لعائلة المواطن عددها,امراضها,عدد الاطفال, حاجاتها الضرورية والكمالية, كي يتمكنوا من معرفة ما تحتاجه هذه العائلة او هذا الانسان لو كان فردا من ضروريات تحقق له العيش الكريم كانسان, وتمنع ان يكون انسانا ضارا في ذلك المجتمع وما قد يسببه الانسان الضار والمهدد للمجتمع من اضرار مادية وجسدية وامنية للدولة والمجتمع قد تجعلهم ينفقون اموالا طائلة لازالة اثار ضرره فقط دون ان ازالة جريمته التي وقعت ولايمكن ردها او دفعها ,وبالتالي فهم يعملون على تخصيص رواتب للعاطلين عن العمل تكفيهم وتزيد على ذلك لسببين: الاول انساني - فمواطنها انسان والانسان يحتاج الى الطعام والسكن واللباس وهذا حق والسبب الثاني وهو الاهم كي لا تكون(الدولة) سببا في جعله انسانا ضارا بالمجتمع والدولة ويسبب لها مشاكل مادية وغير مادية هي في غنى عنها فتسعى لالغاء السبب فتلغى النتيجة حتميا, لذلك فان بعض الدول ونتيجة للرفاهية التي يعيشها الشعب اختفت منها الجرائم واحتفلت بغلق السجون واصبح بامكان الناس وضع اشيائهم الثمينة في حالة دخولهم لبعض الاماكن كالمولات الكبيرة, والاسواق في باب المول وتركها مرئية للكل لساعة او ساعتين او نهار كامل ومن ثم العودة لها دون ان يجدونها مختفية او مسروقة والسبب ان الناس شبعت وليس بحاجة الى السرقة.
في العراق الوضع مختلف فالقانون يحاسب المواطن بعد وقوع الجريمة غير عابئا باسبابها ولامهتما لمن تضرر منها ولا مصلحا لمن عملها وهذا لعمري قانون ظالم وعلى المشرع العراقي( الانسان) ان يشرع قوانين تعالج اهم اسباب الجريمة وهو الفقر وتنسى اية تشريعات اخرى في الوقت الحاضر على الاقل فالمواطن يحتاج سكنا يأويه ولقمة ياكلها ودواء يسكن الآمه وضمانا من الغد المجهول الذي اصبح بالنسبة له كابوسا يرعبه كل ما وضع راسه على وسادته المتهرئة.
الشعب العراقي يا دولتنا كله فقراء ان لم يدر احد فتلك حقيقة اضعها امام الجميع ومن يتغابى رأسه في الرمال اويضع على تلك القنبلة اغطية كي لا يراها فهو متسبب فيها بل هو المجرم الحقيقي في كل جريمة سببها الفقر تحدث في العراق. وعلى الدولة بسلطتيها التنفيذية والتشريعية ان تعالج هذه المشكلة الكبيرة (مشكلة الفقر) اليوم قبل الغد وان تنقذ العراق وشعبه قبل فوات الاوان فقد الصبح الشعب كله فقراء .



#مجيد_الكفائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية لقصة الكاتب مجيد الكفائي قرار
- من يخبرها
- قراءة نقدية في قصة مراهقة للكاتب مجيد الكفائي
- زيارات ام تسول؟
- قراءة نقدية في قصة خريف للكاتب مجيد الكفائي
- لا ادافع عن احد ولكن كلمة حق
- سياسيون ام مرضى
- ولا زال القرف مستمرا
- انت...مجيد الكفائي
- أتدرين من انت؟
- اين الخلل
- نحن جياع ياحكومتنا
- مدارس للتربية
- ملتقى الرميثة الثقافي خطوة في الطريق الصحيح


المزيد.....




- -ورقة قوية- تملكها الصين في معركتها ضد حرب ترامب التجارية.. ...
- بايدن ينتقد سياسات ترامب وإيلون ماسك دون أن يذكرهما في أول ت ...
- فرنسا تطرد 12 موظفا دبلوماسيا جزائريا في تصعيد للتوتر بين ال ...
- -هذا الوضع صعب علينا للغاية- شركات صينية صغيرة توقفت عن العم ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة وهجمات للمستوطنين بأريحا وبيت لحم
- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الكفائي - عندما يصبح الشعب كله فقراء