أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - البديل الاشتراكي - احتجاجات السودان، لهب جديد!














المزيد.....

احتجاجات السودان، لهب جديد!


البديل الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 20:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


احتجاجات السودان، لهب جديد!
تشهد العديد من المدن السودانية، منذ يوم الاربعاء الماضي، احتجاجات جماهيرية واسعة وصلت إلى العاصمة الخرطوم .
اندلعت شرارة الاحتجاجات الراهنة من مدينة عطبرة شمال شرقي السودان في تجمع غير مسبوق لسكان المدينة و طلاب المدارس الثانوية على اثر ارتفاع قيمة وجبة الفطور في المدارس إلى الضعف و ارتفاع قيمة رغيف الخبر إلى ثلاثة جنيهات، كما ورد في التسعيرة التي أعلنت عنها المخابز!.
شهد "موقف جاكسون" في العاصمة و معظم الساحات العامة في مدن بورتسودان والقضارب ، والمازين، وبلدة السليم، والدامر و غيرها من الولايات احتجاجات جماهيرية واسعة ضد رفع اسعارالخبز والوقود و الغلاء و شحة السلع الاستهلاكية وهبوط القيمة الشرائية للجنيه السوداني مقابل الدولار لتصل 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
مرة اخرى واجهت الجماهير المحتجة عدوها في جبهتين، النظام العسكري القمعي، نظام عمر البشير من جهة، والاحزاب المعارضة، الإسلامية واليسارية، الساعية لركوب الاحتجاج ودفعه نحو ساحل المشاركة في السلطة وإنقاذ النظام الاجتماعي القائم بعد أن فقدوا القدرة على التغيير من جهة اخرى....
لم تتردد سلطة البشير في استخدام مونولوج " المندسين، والمخربين، والجهات الخارجية " لتبرير ممارسة القمع و العنف ضد المتظاهرين، لتجد التبرير اللازم لاستخدام العنف و القوة والغازات المسيل للدموع و حتى الرصاص الحي وقد أدى ذلك إلى مقتل ثمانية من المحتجين وأعداد كبيرة من الجرحى و المعتقلين الذين واجهتهم قوات أمن السلطة السودانية تحت ستار "مواجهة التخريب و الخروج عن المسار السلمي للتظاهر " !!! لم تقف السلطة عند هذا، بل أن المتحدث باسم السلطة وصف تعامل قوات القمع من المتظاهرين ب "التعامل الحضاري " !!!.
مع اندلاع أي حراك شعبي وجماهيري للمطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية نلمس هرولة الاحزاب المعارضة اليمنية و اليسارية لركوب الحراك واستخدامه في صراعها مع السلطة. وفي اول تجمع جماهيري لأنصار المعارضة عقب وصول الصادق المهدي زعيم "حزب الامة " القومي – الإسلامي و أحد قادة ائتلاف " نداء السودان " نادى إلى طرح وثيقة تحالف جديد لانقاذ سودان، حسب ادعاءه، والتي تتلخص في ايجاد حل توافقي مع النظام العسكري القائم.
إن الشرخ العميق والواقعي بين الجماهير الساعية لتحسن شروط الحياة والمعيشة والاحزاب المعارضة التقليدية يتعمق مع كل خطوة تخطوها الجماهير العمالية و المحرومة والفئات من ذوي الدخل المتوسط صوب تحسين شروط المعيشة والحياة في نضالها ضد السلطة والمؤسسات الحاكمة.
إن الاحتجاجات المتوالية في السودان منذ انفصال الجنوب عام 2011 و بالتحديد منذ عام 2014 تتطلب وجود قوة سياسية طلعية عمالية جماهيرية ثورية لقيادة هذه الاحتجاجات وتنظيمها.. الجماهير في السودان لا تجد في الاحزاب المعارضة التقليدية و حركة 27 نوفمبر الليبرالية القوة الاجتماعية التي يجب ان يلتفوا حولها.
إن الحراك الجماهيري الناهض في كل مكان، الذي أنتج حركة" السترات الصفراء " و احتجاجات السودان و تونس و البصرة وفي العديد من الدول الاوربية و دول شرقي اسيا و امريكا اللاتنية وغيرها قادر أيضاً على انجاب طليعة القوة الرائدة لتحقيق التغيير .


البديل الاشتراكي
21 كانون الاول 2018



#البديل_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران العمالية و الكادحة، تنتفض من جديد
- حول مسألة العلاقة مع التيارات السياسية السلفية
- جماعة العدل والإحسان: تحول ديمقراطي أم تكيف ليبرالي
- الإستراتيجية الامبريالية لمكافحة الثورات
- نقد منظور النهج الديمقراطي لمسالة جبهة الطبقات الشعبية
- حول الاختيارات التكتيكية لجماعة المناضل ة
- حول المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير
- -أممية نقابية جديدة- : حلم أم حقيقة؟
- أية نقابة لأي نضال نقابي


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - البديل الاشتراكي - احتجاجات السودان، لهب جديد!