أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية














المزيد.....

سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من منا لا يعرف ان للدول مصالحها وتخطو بموجبها ؟ الامر الذي يفرض معطيات جديدة على الساحات المختلفة تختلف في مستوى إيجابياتها او سلبياتها وحسب دراسة كل خطوة بأبعادها وتبعياتها عليها اولا ومن ثم على كل دولة او كيان ، ولكن من الجدير بالذكر ان كل ذلك يتوقف وامكانيات الدولة وموقعها بين الدول ومدى تاثير قرار خطواتها على المجتمع الدولي .
واليوم نشهد لأكبر واقوى دولة امريكا خطوة هي سحب قواتها من سوريا ، ان قرار اتخاذ هذه الخطوة كان محل شجب واستياء كل العالم ماعدا الدول التي اتفق القرار ومصلحتها مثل تركيا وايران وروسيا ، وأكثر المتضررين هم حلفاء الامس في محاربة الاٍرهاب داعش ومقدمي التضحيات الجسيمة وهم الكورد ، هنا بعض التساؤلات المفروضة : طالما أطراف من حكومة ترامب شجبت القرار وذهب اخر الى الاستقالة وزير الدفاع فضلا عن انزعاج العالم فما الدوافع وراء هذا القرار ؟ هل هي دعاية مبكرة لترامب للانتخابات القادمة ؟ ام هناك سياسة جديدة لترامب سيفاجئ بها العالم كمفاجئته في سحب قواته من سوريا ؟
قد يتفق معي البعض في ان شخصية رئيس امريكا ترامب اقرب كثيرا من انه رجل أعمال مالي تجاري مما هو أكاديمي سياسي ، ولنقول انه شخصية جدلية ، يخلق الأزمات ومن ثم يتعامل معها من خلال التسويات مع الأطراف المتعلقة وليس له موقف جدي فيما يطرحه . انه يتبع سياسة خارجية جديدة غير معتاده هي اقرب الى الاستهتار والتلاعب بالأنظمة السياسية الدولية واللامبالاة بأمن واستقرار شعوبها مقابل صفقات تجارية وكسب للرأي العام الامريكي .
عرفنا ان السياسة فن الممكن وفن حل الأزمات الا ان سياسة ترامب هي سياسة لا تحتكم الى الاخلاقيات الإنسانية واقتصرت فقط على الربح المادي .ان كانت لبعض الدول إمكانيات في التعاطي مع تبعات سياسة ترامب الا ان اغلبها لايمتلك نفس الإمكانيات ، فما بالكم بشعب لايحتكم على شئ مثل الكورد حتى إقليمهم الوحيد خاضع للأجندات الداخلية والإقليمية والدولية اذ تكالبت دول العالم عليهم لمجرد قيامهم بأبسط حق من حقوقهم الشرعية وهو( الاستفتاء) .
ولعدالة الطرح لابد ان نذكر ان امريكا هي غير كفيلة بالعالم خارج الاتفاقيات الدولية ولكن حتى الاخيرة أصبحت مهددة بسبب سياسة ترامب ، مع ذلك الامر لايخلو من مسؤولية دول العالم بالتعاطي بالشكل الذي يقلل من تاثيرات سياسة ترامب عليها ، حتى الكيانات الصغيرة في العالم واخص بالذات الكورد ألا يضعوا كل بيوضهم في سلة امريكا وان يكون لهم البديل على الدوام لإملاء الفراغ الذي تتركه امريكا ، فرنسا مثلا .
رغم كل ما تم ذكره عن سياسة ترامب الخارجية ارى ان مسؤولية أنظمة الدول والكيانات السياسية هي اكبر من مسؤلية ترامب في نتائج قراراته عليهم ومن ضمنها القرار الأخير في انسحاب قواته العسكرية ، فمستوى التأثر والمسؤولية يأتي من مستوى اتكاء واعتماد الدول والكيانات المختلفة على امريكا ، وفي حالة الشعب الكوردي المتأثر الاول كمعطيات على ألارض من قرار الانسحاب تبقى الانقسامات الداخلية الكثيرة واختلاف تبعيات مجاميعها السياسية فضلا عن وضعها الاقتصادي والسياسي المتأزم تعتبر أسباب رئيسية في قدرتها لمواجهة الاعتداءات الخارجية عليها.
وبالتأكيد قرار انسحاب القوات الأمريكية في هذا الوقت المحرج للكورد لهو اعتداء من نوع خطير ، فبعد ان أقنعتهم امريكا في الاستمرار على المساندة لنيل حقوقهم نراهم في اشد المواقف عند تهديد الجيش التركي لهم يأتي قرار الانسحاب لتركهم يواجهون مصيرهم كما فعلت في يوم 16 اكتوبر عندما غضت النظر في اعتداء الجيش والحشد الشعبي على كركوك والمناطق المستقطعة من اقليم كوردستان .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجديد في تشكيل حكومة اقليم كوردستان
- الگرعة تتباها بشعر اختها
- من الذي سيتولى رئاسة جمهورية العراق
- الكورد والكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة العراقية
- اهمية مشاركة الكورد في العملية السياسية العراقية
- سر تعذر العالم عن تعريف الارهاب
- الكورد والانتخابات العراقية
- تغيير في سياسة الكورد اثر السياسات المجحفة بحقهم
- الدول الغربية تدعو رئيس حكومة اقليم كوردستان زيارتها
- تداعيات غير محمودة متوقعة في دول العالم بسبب الظلم الدولي لل ...
- الاحزاب الشيعية من آلِ الظلم وليسوا من آلِ البيت
- هام وعاجل/ دعوة المجتع الدولي تعديل الاختلال الحاصل لميزان ا ...
- الى الرئيس مسعود البارزاني
- الشرعية في كوردستان تقاوم تحديات غير شرعية
- موعد اعلان الدولة الكوردستانية
- جاء دور انهاء نظام ايران بعد انهاء دور داعش
- بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) سكتت دهراً ونطقت كفراً
- الإستفتاء واستقلال اقليم كوردستان العراق
- تصريح رضا ئالتون ... للوحدة الكوردية ام للمصلحة الايرانية ؟
- للكورد اردوغان واحد ولا عدة اردوغانيون


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية