أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد














المزيد.....

الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد مهمة مكافحة الفساد واحدة من أولويات اية حكومة تريد أن تضع قطارها على السكة الصحيحة! وهذه المهمة المعقدة تحتاج لأمرين مهمين أولهما كشف ملفات الفساد، وثانيهما إحالة المتهمين إلى التحقيق بغض النظر عن الانتماء الحزبي للمتهم او موقعه الوظيفي، شرط أن لا تكون العملية انتقائية، كي لا نتهم بالتسقيط السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، بل يفترض أن تعالج ملفات الفساد حسب أهميتها، فسرقة كيلو بصل ليس كسرقة كيلو ذهب! ولإنجاح هذه العملية لا بد للمعنيين بالأمر أن يمتلكوا الشجاعة الكافية للبدء بمكافحة هذه الآفة التي تعد الوجه الثاني للإرهاب.
هناك دول عديدة تعاني من مشكلة الفساد، ولكن الأمر في العراق مختلف تماما لكون معظم جرائم الفساد المالية والإدارية واضحة ومعروفة للجميع.
وبكل تأكيد فإن أية جريمة، من هذه الجرائم، لا بد أن يتم إثباتها بالجرم المشهود أو بالقرائن والوثائق، وهذه ليست معضلة لان المساهمين بعمليات الفساد قد تحدثوا بصراحة، في تسجيلات موثقة بالصوت والصورة، عن مساهماتهم ومساهمات الاخرين بهذا الفساد فالنائب السابق مشعان الجبوري ظهر في مقابلة تلفزيونية ليقول لنا وبكل صراحة : " كلنا انبوك ( نسرق )..كلنا ناخذ رشوة، واللي يكلك(يقول لك) اني ما آخذ، مهما علا شأنه، يكذب! كل احنه اندير الفساد، كلمن عنده دور. هسه احنه في لجنة النزاهة نفتح ملفات، ينطونه رشوة انسكرها (نغلقها) .. كلنا فاسدين ابو عقال وأبو عمامة والافندي. برلمان وحكومة كلها فاسدة.
كل الطبقة السياسية سبب دمار البلد. اذا اكو واحد جوعان بالشارع، واذا اكو طفل ينام ابليه اكل، واذا اكو عراقي يموت ابليه دوه، السبب هو الطبقة السياسية المتواجدة في المنطقة الخضراء، والطبقة السياسية التي تدير المحافظات مو بس الخضراء".
هناك نموذج اخر موثق بالصوت والصورة وهو يعود للنائبة السابقة حنان الفتلاوي التي ظهرت هي الأخرى في لقاء تلفزيوني لتدلي بدلوها حيث تقول: " بدايتها جينه ( في البداية جئنا ) بحماس، كلنا انريد نتقاسم الامتيازات وتقاسمنا الكعكة وكل واحد منا أخذ كيكته وفرح بيها وعقود ومناقصات وكومشنات واستفادينه ..كلنا استفادينه".
اذا كانت العقود صحيحة والمناقصات لا يعلوها غبار، لكن " الكومشن " يثير كثيرا من الشكوك وهو غير مسموح به لمن يتبوأ منصبا في الدولة أو في البرلمان.
انا هنا لا اشخصن الامور ولكن الوثقتين اللتين أشرت إليهما يكفيان لإثارة الانتباه! ويمكن التعامل مع النائبين كشهود!
فهل يوجد أكثر من هذه الصراحة؟! انحتاج الى وثيقة ادانة أهم من هذه الوثيقة؟
اقول اخيرا للجهات المختصة بمكافحة الفساد: لا تنتظروا مني ان اعد لكم لائحة الاتهام، فالكرة في ساحتكم، وانتم الحاكم والحكم!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل بين عالمين!
- مقاربة مسرحية عربية اوربية
- اصحاب الجاكيتات الصفراء!
- مقاربة برلمانية
- دائرة- الصفر- البغدادية!
- ماذا يريد الشعب؟!
- ابو طبر من جديد!
- الاحتفاء بالمسرح العربي
- توافق الكتل ومستقبل العراق!
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!
- جدوى ساحة التحرير)
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الحكومة الجديدة ومحاربة الفساد