احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 23:27
المحور:
الادب والفن
نحنُ الذين إلى الأحــلامِ ننتقـلُ
ونهجرُ الواقعَ المَخضودَ ينسدلُ
ونرشفُ الشدوَ مما قد أتيحَ لنا
لتستفيقَ على ضحكاتِنــا المُقلُ
مثلَ الضمـائرِ إن جادلتَنــا نغماً
بالوصلِ نرقصُ أحياناً وننفصلُ
مثل الفراشاتِ فوقَ الوردِ صامدةٌ
حتَّى وإن دارَ في أنحائِهــا الأجلُ
بعـضُ العِــلاقــاتِ آيــاتٌ مُلفقــةٌ
تُــثري القُلــوبَ بِـوأدٍ كُلُّـــهُ عِـلـلُ
للناسِ وجهٌ جميلٌ طبعُهُ سمحٌ
وَثغرُهم طافحٌ بِالكـــرهِ يرتجلُ
نخشى السلامةَ أحياناً وشرعتُنا
رفضَ التشبثِ في غيثِ بهِ وجلُ
رباهُ ما العمرُ في عيــشٍ نداهنُهُ
والقلبُ يشخصُ بِالبلوى ويبتهلُ !!
ما إن ازحنا قناعَ الناسِ فانفتقتْ
ريحُ الكـراهةِ، ياربـــاهُ، مــا العملُ ؟؟
يستقدمونَ نوايــا السـوءِ غايتُهم
قومٌ إذا صادفوا الشيطانَ يرتحلُ
قومٌ من البطشِ لاخيرٌ يُسامرُهم
إلا الحماقةَ، مهمـا جهــدُهُم بذلوا
إن الظلامَ الذي فيهُم غريبُ أسىً
نحنُ الضيــاءُ، وفيــنا البدرُ يكتملُ
نحنُ الشبابُ وما لِلحــقِّ من دُبُــرٍ
مُتنا بِمعرفــةٍ والنــاسُ قـد جَهلوا
نحنُ الذيــنَ وطأنــا كــلَّ خــاتمةٍ
من بعدما انهكتْ أقدامَنا السُّبــلُ
نحنُ الذين اتخذنا الدمعَ مَنقبــةً
حتَّى انثنى خَجلاً قدَّامَنا الخَجلُ
نحنُ الشبابُ الذي لاشيءَ يُسعفُنا
مهما تَراكــمَ فـي أفكارِنــا العَــطَلُ
نحنُ الشبابُ الذي لاشيءَ يَدركُنا
حتَّى وإن بــانَ في أيامِنــا الخَلَلُ
نستنزفُ الصبرَ كُرهاً في دراستِنا
فَينتهي العُــمرُ، لاشــغلٌ ولاعَــملُ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟