عدنان الأسمر
الحوار المتمدن-العدد: 6088 - 2018 / 12 / 19 - 23:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنشئت الجامعة العربية في مرحلة تاريخية خضعة خلالها الدول العربية للإستعمار وكانت مسلوبة الارادة مقيدة بإتفاقيات مع المراكز الإستعمارية في تلك المرحلة إلا أن الجامعة العربية فشلت تماما في جميع القضايا القومية الهامة مثل الأمن القومي العربي المشترك واتفاقية الدفاع العربي والسوق العربية والتنمية البشرية والدفاع عن التهديدات الخارجية للامن القومي العربي وفشلت فشلاً ذريعا في التصدي للعدو الصهيوني وحماية فلسطين أرضا وشعبا وبالتالي أصبحت الجامعة العربية عبئا سياسيا وتنظيميا وهيئة تتناقض مع مصالح الشعوب العربية الإستراتيجية ولم تعد عضوية الجامعة مغنماً أو تعود بالمكانة الاعتبارية المرموقة على أعضائها بل إن العديد من دول الجامعة تآمرت على الأمن القومي العربي ولم تحترم سيادة الدول وتدخلت في شؤؤن الدول الأخرى وساهمت في إسقاط الدوله العراقية والدولة الليبية وما زالت تتآمر على الدولة اليمنية والدولة السورية وتتحالف مع العدو الصهيوني وتمارس التطبيع السياسي والثقافي والأمني معه يوميا وتتآمر على قضية الشعب الفلسطيني كما تدعم بكل الوسائل عصابات الإرهاب والإجرام لتدمير وإسقاط بعض الدول العربية من هنا تأتي أهمية مناقشة عودة سوريا لعضوية الجامعة ورفع التجميد ودعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماع القمة العربية خلال شهر آذار القادم في تونس بالرغم من معرفتنا التامة بأن القيادة السورية تدرك تماما المصالح الوطنية السورية وهي ليست بحاجة للنصح والإرشاد إلا أن حجم التآمر والدمار الذي تعرضت له سوريا والحجم الهائل من التضحيات والدماء والتخريب والتشريد الذي تعرض له الشعب السوري يفرض وجهة نظر تقول بعدم التسامح والصفح عن كل من دعم وشجع عصابات الإرهاب وعمل مخلصا صادقا لإسقاط الدولة السورية وتقسيم سوريا وإيجاد مجال حيوي للعدو الصهيوني فهذه جامعة عبرية ولا تستحق أن تحظى بالشرعية مجددا من خلال عودة سوريا فلا أسف على الجامعة وعضويتها .
#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟