كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 13:08
المحور:
الادب والفن
قض مضجع
يا ليل الصب
متى أمسه
-
مثل كل الناس
الضاربين بالإرث
دون جدوى
وصل
-
والمنتشرون على أسرة
ممارسة جنس
دون وطء
-
وكالمداومين
على دهس نبض
قلوبهم
من فرك شغاف
وفي تمزيق نياط
قلب يتلوى
-
وجميع البشر
متقاعسين
بالدنيا
يعيثون فساداً
بدفع أيام حياتهم
الخاوية
وعلى أشدها
إلى مكبات
ما وراء ظهرهم
لطرحها
في حاويات
طي نسيان
-
ومتفقون على
قطع دابر
يد ملوحة على
أوقات فراغ
وعلى انفراد
-
لجماهير العسرة
من البشر
يجرجرون أوقاتهم التعيسة
ومن وراءهم
وعلى مضض
-
وجميع سكان
حي
العصر الزاحف
يؤجلون عمل يوم
كل فرصة سانحة
للعيش مرة ثانية
والكل على يقين
من أنه
يوجد في جعبة
سفرهم
جولة
انتهاز حياة آخرى
-
ويمنون أنفسهم
براحة نفس أبدية
على أرائك
شاغرة
كتنابل بالآخرة
-
يلفون رجل على رجل
لمشاهدة عرض
حلم تهتك
أضغاث أحلام
فاجرة
-
وينتظرون بفارغ صبر
الوزر
حتى يصبح كل شيء
في متناول أيديهم
دون لبس
-
وينتظرون جنة
تنعقد
على مزاجهم
يعيثون فيها فساء
واضطجاعاً
على جنوبهم
-
وينتشرون
وفي صحبة ولدان مخلدون
يوضبون لهم
وسائد ريش –
دون طعان
وبلا انطراح
على الأرائك
-
مع ثلة من بنات
إثارة الشهوة
يراودنه عن فحشة
-
مع بنات أبكار
ومن حور عين
مستلقين على قفاهم
رفعن أفخاذهن المصقولة
من وهج التجديف
على أكتاف شباب
منهمكين بالفض
-
والكل يسيل لعابه
على هوى
دلع عفتهم
فوق سرير
عهر منفوش
لبنات أبكار
تستعيد رتق
بكارتها
العصية
عن كل فض
دون مضاجعة
-
ويقضون جل أوقاتهم الفارغة
على فض بكارات
فروج
غير مدركة
وبلا دماء حارة
-
وجماهير الحشد
يقضون أوقات
إطلاق سراحاتهم
على أرائك عشب أخضر
ومن سندس ريان
في دوحة
ورود
جنة من عبق
تنشر قلائد العبير
على أجمات ياسمين
بح ضوعه بالشذى
-
وتنصب خيمة سكينة
على ضفاف
أشجار صفصاف
تهب كل
استنشاقة أنف
شدو زغردة
خلود إلى راحة نفس
بين أيكات خنجرة
تجري من تحتها
الأهواء العكرة
-
وجميع الغلاة
ينتظرون
من يهدهدهم
على المضاجع
دون دغدغة
-
ويقومون عنهم
بهزة اللذة
كوصفة جديدة
لممارسة الجنس
على سرير عهر منفوش
يقدم لهم كل شيء
يرغبون به
من فحش
يصل
إلى متناول أيديهم
ودون مواقعة
-
ويسهرون على الطوى
في حانة
ليل الصب
السرمدي
لأنه لا يوجد في النعيم
بقع ضوء شمس فاضحة
وكل شيء يغرق
في ظلام دامس
حتى لايشاهدوا
سطوع وهج الحقيقة
-
والكل منهمك
في تحضير وسائد
للانطراح
بصحبة
غلمان مداعبون
يراودونهم عن أنفسهم
بالرقص الحر
على حلبة مسرح
تنبل خانة
ياولد
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟