شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 06:17
المحور:
الادب والفن
مرّت قوافل أيّامي
مرّت قوافل أيّامي فأدركني
همّ ونام على أحلامه زمني
لم أدرك السبق في ليلي وعند ضحى
صبحي تهيّبت في بيدي وفي القنن
كأنّني حجر لا الريح تحمله
ولا يزحزح عمّا كان في وطني
فسلّم العصر لا يرقى لذروته
إلا الذي جاس فوق الجرح والكفن
مذ كنت أنحت في صخر فيورق لي
ورداً تفتّح بين السرّ والعلن
بستان عمري محطّات به احترقت
وجاوزتها قطارات بلا ثمن
ما فيه من ثمر لم أحوه أبداً
وما حويت سوى ما فاض من فتن
غنّيت ربعاً لقرن عابر فدجت
أوراق عمري وفرّ الطير عن فنن
واسودّ كلّ ربيع فاختضبن به
أحلام تيه شربن المرّ في وهن
عوّدت روحي على صبر يدور على
آفاق أيّوب حتى اخضلّ من شجن
كأنّ طاحونة دارت مجلجلة
في ظلّ سنبلي المكنون تطحنني
لو كنت ينبوع في بيداء جفّفني
إعصار عصري مذ غادرت في سفني
حصّنت نفسي بما ملّكت من شجر
ورحت العن من صلّى الى وثن
حتّى تطهّرت تحت الشمس منتفضاً
ورحت ارضع من ثديٍ زهت سنني
اروم تطواف احلامي الى حجر
والروح منقادة من دونما رسن
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟