محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)
الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 21:56
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
خاطرة ليلية..الخطاب الأخير!!
جميع من حضر خطاب الرئيس الراحل/ أنور السادات في مجلس الشعب في سبتمبر ١٩٨١ (كنت على وشك البدء في الصف الأول الإبتدائي حينها)، كانوا على يقين بأنه آخر خطاب له (نظرا لحدته وأسلوبه وطريقته المتعجرفة - كفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى- التي تميزت بالدكتاتورية والتجبر والظلم والطغيان وفرض الرأي.. الخ).. وبعدها بأقل من شهر، اغتيل السادات (رحمه الله).. وهذا المثال (التاريخي) ينسحب على كل رئيس أو مدير مؤسسة (أيا كان حجمها) وكل من يطغى ويتجبر ويكيل بمكيالين ويتعامل بحده مع زملائه (أو مرءوسيه) ويخرج عن شعوره فلا يحترم أحد.. ولا يتعلم من أخطاء غيره، فلا يحتوي الناس أو يقدر جهودهم وانضباطهم - بل يتصيد لهم الأخطاء ويتعامل معهم بعقلية فوقية (عدائية) مغرورة غير مؤسسية - عفا عليها الزمن.. فلا يقبل النقاش أو النصح.. فيعاقب المجد المجتهد ويتعالى عليه.. ويكافئ المهمل (لأنه من الحظوة) ويشجعه على التمادي في الخطأ.. فنجد أن آخر كلامه، يدل دلالة واضحة على اقتراب النهاية.. فالله (سبحانه وتعالى) يمهل الظالم، ولكن لا يهمله أبدا.. وعندما يتجبر ويطغى ويصور له غروره أنه قد ملك مصائر الخلق، يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر!!
#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)
Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟