منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 17:34
المحور:
الادب والفن
حلم ..
قبل قليل حلمتُ بي " مُتْ "
الغريب أنيّ كُنت أشعر بكل ما كان يدور حولي ,
كنتُ أشعر بدموع أُمي وهي تنحدر فوق خديّ بحُرقة .
وبأصابعها وهي تُمسد شعري بذات الرفق .
أشعر بأنفاسكَ تُعبئ المكان
وأسمعك وأنتَ تُجهش بالبكاء للمرة الأولى .
وكل ما كان يشغلني ,
فكرتين و بمنتهى السذاجة .....
شكل ملابسي التي كنتُ أرتدي حينها .
وتسريحة شعري التي عبثت أصابع أمي بها .
أتذكر أنيّ ...
كنتُ أرغب بشدة في الصراخ للجميع
: أنيّ لم أمت بعد .
وأن الأمر كله كان محض أدعاء .!
غير أنيّ كنتُ متعبة جداً .
وكأن صدري تحول فجأة لوادٍ من وجع .
الغريب أيضاً ..
أنيّ عندما أستقظتُ في الحلم أيضاً ..
كنتُ سعيدة جداً ..
وأضحك بطريقة هستيرية وأنا أشرح لأبي
كيف تمكنتُ قبل قليل من إيهام الجميع
"بموتي"
وهو يتابع الإصغاء والأبتسام ...
ويكرر السؤال ذاته ..
" كيف تبدو أمكِ الآن ..؟ "
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟