أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد خطيب - الفكر الرأسمالي يَحترقُ في باريس














المزيد.....


الفكر الرأسمالي يَحترقُ في باريس


فؤاد خطيب

الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 01:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




صور الشوارع المُحترقة والفوضى والمَتاريس والجرحى وسيارات الاسعاف والعنف التي ترسلها الفضائيات وخاصة الغربية والموالية للغرب، ليست من دمشق ولا من حلب ولا بغداد ولا من صنعاء كما عَودتنا بل من جادة الشنازليزيه المشهورة قلب باريس المعاصرة وأحد أهم مراكز وعلامات الامبريالية المتوحشة.

هذه الديمقراطية النيولبرالية التي كتب عنها "فوكوياما" أحد فلاسفة الغرب وخاصة الانجليكانيين الذين يحكمون الولايات المتحدة الذي ساهمت كتاباته وصداقاته مع هؤلاء مباشرة في الهَجمات على شَرقنا العربي بوحشية مُنقطعة النظير، في سوريا وليبيا والعراق واليمن. فلسفته تلك "الخارقة" تقول باختصار ان البشرية في عهد المُحافظين الجدد في أمريكا وصلت الى نهاية تطورها الاجتماعي والسياسي، وعليها أن تتبنى الديمقراطية النيولبرالية عدوة الشعوب، وأن البشرية المُتقدمة في الغرب مُتفوقة وللمحافظة على تفوقها عليها أن تخوض حروب الحضارات وحتى الحروب الدينية مع دول العالم "المُتخلفة" لتحافظ على بقائها ورفاهيتها.

الشعوب تُمهلُ ولا تُهمل ُ وتسعى منذ أن وجدت الى العدل الاجتماعي الذي يفتقده عمال وفقراء فرنسا كما اخوانهم في معظم الدول الغربية التي ساهمت وتساهم في تدمير سوريا والعالم العربي، لواستطاعت لأنهت وجودنا نحن هنا في الشرق العربي من وجودنا فوق أرضنا منذ آلاف السنين ومنذ ان بدأت اول خطوة انسانية حضارية.

عمال وفقراء فرنسا داسوا ويدوسون بأقدامهم على الفكر الامبريالي الرأسمالي المُتوحش في باريس الآن.

أثبتوا بجرأة وحق أن هذا الفكر هو عدو الشعوب الأول أينما كان. أساسه فكر عنصري طبقي يَخلقُ الأزمات والحروب ليزداد عدد أصحاب المليارات هناك على حساب الشعوب البعيدة وعلى حساب شعوب الدول الرأسمالية المُتطورة.

ما يحتاجه عمال وفقراء فرنسا وعمال العالم كله هو الوحدة ومن ثم حرق النظام الرأسمالي الامبريالي الخطير على مصالح الشعوب وعلى البشرية كلها وعلى البيئة وعلى والكرة الأرضية برمتها. تحياتنا الى عمال وفقراء فرنسا والى كل عمال العالم والى الطبقات المسحوقة التي تَحمل ُ في طيات فكرها بذور الثورة على هذا النظام المارق المُعولم المتوحش فعلا والذي يعادي الشعوب كل الشعوب. الحل هو اشتراكية ديمقراطية وليس غوغائية كما يديرها ساسة الغرب التي تؤدي دوما ومنذ أن تطورت الى المآسي والحروب لتخرج من أزماتها الدورية، وآخرها وأكبرها أزمة البنوك العقارية في امريكا عام 2008 التي أفلست وانهارت لولا تدخل الدولة أي القطاع العام المتبقي هناك بدعم مالي غير مسبوق وهذا تناقض أساسي للفكر الرأسمالي الحر.

أزمات مشابهة لفرنسا تُهدد بلادا غربية كثيرة مثل اليونان والبرتغال واسبانيا وايطاليا وايرلندا ومعظم دول أوروبا الشرقية وغيرها من الدول، التي تدور في الفلك الرأسمالي الذي اصب عالة في جدلية تطور التاريخ ومُسبب الويلات والحروب للبشرية، الحرب الكونية الأولى والثانية وعشرات الحروب الاقليمية التي افتعلها الغرب وسَببها النظام الرأسمالي المتوحش هناك ضد شعوب الأرض قاطبة



#فؤاد_خطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس ... في مركز الحدث العالمي المعاصر
- العولمة آخر مراحل الامبريالية؟؟؟
- العولمة نهاية الامبريالية؟
- صراع حضارات أم صراع إرادات؟
- ثورة أكتوبر،التجربة الاشتراكية، ستالين
- أليسار العربي: واقع مرّ وعظمة غابرة
- المؤسسة اللاهوتية والأصولية والسياسة العالمية
- عولمة الامبريالية وحروب العقائد
- رسالة حب من سفينة العمر
- الدين لله والارض وما في داخلها لشعوبها ألبابا بنديكتوس ال 16 ...
- سرق النظام المصري الشعب المصري حقا من حقوقه : رحيل محفوظ وال ...
- دافنشي كود - الفيلم الذي هز عرش البابوية
- ألماركسية والحدث الانساني المعاصر


المزيد.....




- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد خطيب - الفكر الرأسمالي يَحترقُ في باريس