عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 21:00
المحور:
الادب والفن
خاسِراً جئتُكَ
خاسِراً جئتُك والهجــــــرُ ربيح
ودمي ينزفُ مـــــا انفكّ سَفيح
ما يزال الدهـــــــرُ يغفو تاركاً
آهتي حرّى وتفكيــــري جريح
كلما عانيتُ تبريــــــــحَ النوى
سَعَفي يهتزّ مـــــن أوهنِ ريح
حاسِراً أرجفُ مـن برد الأسى
ضُمني فالبردُ ياصــــاح قبيح
طرقتْ قلبي عفــــاريتُ الهوى
مثلما يطرقُ حــــــــدادٌ صفيح
ولقدْ رقّ وأضـــــــــحى ورقاً
شفّ حتى صاربالنبضِ شحيح
وكأنّ القلبَ مــن فرط الجوى
مثلَ زيرِ الماءِ مـا فيهِ نضيح
أفَجئتُ اليومَ أمـــــــــراً جللاً
لتجافيني وعــــن حبي تشيح
حينما يســــــعى عذولٌ بيننا
ويماري ويواري ويُبيــــــــح
فرِحٌ أنت بما جـــــــــــاءَ به
بينما كنت بمـــــــا جاء ذبيح
تركوني فـــــي عذابي سابحاً
بدمٍ يشخبُ مـن نزفٍ فصيح
كلما أسكته الصــــــــبرُ علا
صوتهُ من فادحِ البينِ يصيح
لعبَ الوجــــــــــدُ بقلبي لعبةً
توجبُ الركضَ ولكني كسيح
خيّروني ليتهم مــــــــــا فعلوا
بينَ موقوذٍ وهـــــــاوٍ ونطيح
وإذا بالسربِ قــــــد غادرني
مفرداً بينَ زئيـــــــــرٍ وفحيح
صلبوني فوق أخشاب الأسى
لم أكن يومـا يهــوذا أومسيح
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟