شفيق الجندوبي
الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 16:39
المحور:
الادب والفن
البلِيد
مطمئنٌّ...مطمئنٌّ...مطمئنْ
لا أنجم في أفْقِهِ تتْرى
لا جفنَ له يرفُّ
لاريْبَ في خاطرهِ
لا بالَ..لا ذكرى
لا عارض يعِنْ
مطمئنٌّ...مطمئنٌّ...مطمئنْ
***
لا لحن يستحوذهُ
والبينُ لا يؤسفهُ
آسنةٌ أيّامهُ
مقفرة الإحساسْ
واجمة موحشة كفنْ
ساكنةٌ كبرْكةٍ
هاجعةٍ راكدةٍ
ما سقطتْ في وهْدِها
حُصيّةُ التباسْ
مهجته واثقة في البله
ضنينة بالظّنْ
مطمئنٌّ...مطمئنٌّ...مطمئنْ
***
وحده البليدُ
وحدهُ مُستأنسٌ بوحده
خالِ من الشّجنْ
سالٍ سعيدٌ رائقٌ
في كونه المشنوق
بعوضٌ يطنْ
مطمئنٌّ...مطمئنٌّ...مطمئنْ
***
ماكثٌ في الطّين
والطين وطنْ
وَخِمٌ عُتُلٌّ
ثقيلٌ كركدنْ
كسولُ الذّيلِ
حتّى في عَصَاعِصِهِ
أقعده الرّضى الأبديِّ
عن نشّ العفنْ
مطمئنٌّ...مطمئنٌّ...مطمئنْ
***
واحلٌ يرمّشُ
في بِرْكَةِ يَقِينِهِ
يستعذبُ الوحَلْ
فارغٌ وهانئٌ
في أفقٍ مُقَفَّلٍ
قد نُصِبَ بلنْ
لا يأملُ في قشّةٍ
أو دهشةٍ أو رعشةٍ
جثّـتُة في المقْتِ
تسعى بعد الوقتِ
ورِيحُها عَطِنْ
لكنّه أخلّتي
واحيرتي من أمره
في الهمّ مطمئنْ
#شفيق_الجندوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟