أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد سليمان علو - وجها لوجه مع داعش/7














المزيد.....


وجها لوجه مع داعش/7


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 14:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وجها لوجه مع داعش/7
مراد سليمان علو
لقراءة الأجزاء السابقة من (وجها لوجه مع داعش) يرجى الدخول إلى موقعي الفرعي في الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=3491
...وقبيل الفجر نهضنا، ذهبنا إلى سيارة خيري لنشحن هواتفنا ـ وكانت هنالك العشرات من السيارات وقد ركنت كيفما اتفق ـ جلسنا في السيارة ننتظر أن تشحن موبايلاتنا، وأخرج خيري بعض البسكويت وقال: "هذا سيكون فطورنا". ثم رجعنا إلى الكهف ثانية.
وفي الصباح امتلأ الوهاد الذي نحن فيه بالناس ودخل إلى كهفنا أكثر من ثمانية عوائل وكذلك امتلأت الكهوف الأخرى القريبة فلا يمكن الابتعاد كثيرا عن نبع الماء في هذا الحرّ وجلس البعض في فيء الصخور الكبيرة في الجانب الشرقي من الوهاد. امتلأ المكان بالناس وأقترب الوقت من الظهيرة وبدأ الأطفال يبكون من الجوع والحرارة والنساء تولول من جديد، وكان قد ألتم حوالينا عدد من الأهالي، فقال خيري: عندما يأتون بغنمي للإرواء علينا أن نذبح بعضها لهؤلاء الناس ليأكلوا.
وما أن تبرع خيري بذبح بعضا من أغنامه حتى بدأ جميع الرعاة وكلّ من يملك المواشي بتقليده واستمر الأمر لمدة سبعة أيام وهي مدة بقائنا في الجبل محاصرين، ولو لا فكرة القيام بذبح الأغنام وتقديم لحمها للأهالي لما تمكنوا من توفير طاقتهم والعبور إلى الجهة الأخرى من الجبل ثم النجاة بأرواحهم.
عندما تكون في محنة حقيقية تحدث بعض الأمور ليست على البال لتجتاز بسببها تلك المحنة. إضافة إلى فكرة خيري الشيخ خدر بذبح المواشي للناس كان بعض أصحاب السيارات الحوضية من عرب الجوار قد اعتادوا أخذ الماء من نبع السكينية إلى قراهم وأهاليهم وكانوا معروفين للبعض من شبابنا الذين كانوا يعملون عندهم في بناء بيوتهم ودورهم فأوصوهم بجلب بعض الحاجيات الضرورية كالدقيق والرز.
هكذا رتبت بعض الأمور خلال هذا الأسبوع فقد تقاسم أهالي القرية الذين كانوا يسكنوها قبل مجيئنا كلّ ما لديهم من زاد وطعام مع النازحين، وكذلك السواق العرب يجلبون بعض الحاجيات المهمة لبعض معارفهم واصدقائهم وهم بدورهم يتقاسمونها مع البقية. وكلّ يوم وخاصة في المساء دعاية جديدة تفيد بقرب وصول قوات البيشمركة وسيطردون داعش وفي المساء تهبط المعنويات ثانية إلى أن كان صباح اليوم السادس وكانت المفاجأة. فقد قدم السواق وأيديهم خالية وقالوا بأن مسلحو الدولة الإسلامية منعوهم من جلب أية حاجة للأيزيديين بعد اليوم ليجبروا على الرجوع إلى مجمع الجزيرة أي سيباية شيخ خدر، ومما زاد من قلق الأهالي وخوفهم أكثر هو قدوم سيارتين قبيل الظهر إلى قرية السكينية وقالوا للناس: سمعنا بأن المدعو خيري الشيخ خدر في الجبل ومعه بعض الأسلحة والأعتدة ونريدكم أن تبلغوه عن لساننا بالنزول من الجبل وتسليم الأسلحة ولن يصيبه سوء إن فعل ذلك.
بعد مغادرة السيارتين المسلحتين سارع بعض الشباب بأخبارنا عن الأمر مع الدواعش ومحاولاتهم المختلفة أقناع الناس بالنزول من الجبل والرجوع إلى المجمع ليأسروا الجميع فقال خيري بحزم: هذا المساء على الجميع مغادرة المكان إلى الجهة الأخرى من الجبل ما عدا من يرغب في قتال الدواعش.
...يتبع





#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتلات الورد/ من الذي دعا العيد؟
- بتلات الورد/إيجاز الشاعر
- بتلات الورد/ الحلم الواسع
- رفرفة نادية
- وجها لوجه مع داعش/6
- أغاني حلا
- أغنية بابلية لنادية وخدر فقير
- القرية
- حبّ وعصيان
- شكر وعرفان إلى ادارة مؤسسة الحوار المتمدن
- إلى أنجيلا ميركل
- انتباه
- احلام عائلة
- ناي القوال
- رحلة الى عينيك
- أمسية ملونة
- السباق
- سوق خضار جم مشكو
- أثداء طفولية
- عذرا للأستاذ أمين يونس


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مراد سليمان علو - وجها لوجه مع داعش/7