أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا أدري لماذا ؟؟ !!!....














المزيد.....

لا أدري لماذا ؟؟ !!!....


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري لماذا ؟؟ !!!....
عندما يتم تداول شخص السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي !..
يتبادر لذهني !,,
التحكيم الذي جرى !.. في منازعة معاوية بن أبي سفيان للإمام علي بن أبي طالب !..
حين تمكن فريق معاوية من خديعة فريق الإمام علي بلعبة مكشوفة من قبل فريق معاوية بزعامة عمر بن العاص ، من خلال رفع المصاحف لدفع الإمام بقبول مبدأ التحكيم بمن هو الأحق بالخلافة ( علي أم معاوية ؟) وهو أمر لا يجوز التحكيم فيه باعتبار علي هو الخليفة الرابع من دون منازع ، والتعكز على دم عثمان هو محاولة لتبرير التحكيم !..
السيد عادل عبد المهدي تم تكليفه ( بناء على توافق الكتلتين ، سائرون والفتح !! ) وهذا التكليف المشكوك في أمره ، والذي يخفي ما ورائه ، وغايته تمرير ما تم إخفائه وراء الكواليس بين ( أطراف في تحالف البناء وحلفائهم وبدفع ومباركة وتوجيه من قبل جمهورية إيران الإسلامية ، وبغض الطرف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية !! ) ولتمرير كابينة وزارية مفصلة على مقاسهم وبموافقتهم ، ويكون السيد رئيس مجلس الوزراء عرابهم ومهندسهم لهذه العملية الخبيثة والخطيرة والقذرة ، ولإيهام الفريق الأخر بأن نواياهم تستند الى التوافق وفي سبيل مصالح البلاد العليا !..
ولو كانت نواياهم مصلحة البلاد والشعب ، والنهوض لإعادة بناء دولة المواطنة وتحقيق العدالة والقانون ، ولإشاعة الأمن والتعايش بين مكونات شعبنا وعدم التمييز وجعل الطائفية السياسية خلف ظهورنا ، والقيام ودون إبطاء ومماطلة وتسويف وكذب ، بالعمل فورا بالتصدي للفساد وللفاسدين ، الحيتان منهم قبل صغار السراق والحرامية والمتاجرين بدماء شعبنا !..
لو كانوا صادقين قولا وفعلا ؟..
فلماذا يصرون على تعيين وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني من أحزابهم الفاسدة ؟..
لماذا لم يتم تعينهم من المستقلين المهنيين النزيهين ، من أصحابي الكفاءة والمشهود لهم بالوطنية والمصداقية ، باعتبار أن هذه الوزارات تمثل العراق بكل أطيافه من القوميات والأديان والطوائف ، وهي مؤسسات وطنية مستقلة وبعيدة كل البعد عن هيمنة وسطوة السياسيين وأحزابهم !.. أو هكذا يجب أن تكون !..
لماذا يصر هؤلاء على جعل الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية مستقلة عن وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني ، وعدم دمجهم كأفراد !.. أقول كأفراد ، ومن تتوفر فيه شروط القبول في المؤسسات الأمنية والعسكرية ، وليس كمجاميع مسلحة تابعة الى أحزابهم ( الميليشيات المنتشرة في محافظات العراق !! ) ..
لا أعتقد بأن الغاية من ذلك لا يدرك مراميها وغاياتها الكثير من المراقبين والسياسيين والسواد الأعظم من الناس !..
الحرس القديم وأحزاب الفساد والطائفية السياسية والمحاصصة التي أوصلت العراق الى ما أوصلته ، من خراب وفساد وموت ودمار وتمزق ، وغياب الأمن والعدل والقانون .
هؤلاء يريدون أن يبقوا متصدرين المشهد السياسي ، المهيمنين على مقدرات البلاد والعباد ، واحدى أهم وسائل بقائهم وهيمنتهم على السلطة في بلدنا حسب اعتقادهم !!..
من خلال هيمنتهم وقيادتهم وإدارتهم لهذه المؤسسات ، والتي تم بنائها بطريقتهم وبإرادتهم ، باعتبار ذلك ، بأنها إحدى الأذرع المتصدية لأي إرادة تخالف نهجهم وسياستهم وتعرض مصالحهم للخطر .
مثلما شاهدناه خلال السنوات الثلاث الماضية ، بقمع وتكميم الأفواه والتضييق على الحريات العامة والخاصة ، ولحرية الرأي والتظاهر والاعتصام ، وذهب نتيجة هذه السياسة الهمجية القمعية المنافية للحقوق وللحريات ، ذهب نتيجة ذلك في البصرة وبغداد ما يزيد على ثلاثين ضحية ، ناهيك عن عشرات المصابين وأمثالهم من المعتقلين ، وجميع هذه الجرائم سجلت ضد مجهول .
كل الذي يجري اليوم ، لا يعدو كونه إعادة إنتاج للنظام القديم الذي تحكم بالعراق من عام 2006 م وحتى يومنا هذا ، وتحت إدارة وهيمنة قوى وأحزاب الإسلام السياسي والمؤسسة الدينية ، وهذه حقيقة لا يمكن إغفالها أو غض الطرف عنها ، هؤلاء ومن خلال سياساتهم الفاسدة والمعادية لتطلعات شعبنا وأمانيه ، من تسبب وأوصل العراق وشعبه الى الانهيار الشامل في مختلف نواحي الحياة في عراق اليوم .
والمشكلة ليست في التشكيلة الحكومية فقط !,,
فهناك فيض من المعوقات التي تحول دون إعادة بناء دولة المواطنة ، ، وبناء المؤسسات المختلفة ( للدولة !! ) .. فقد بنيت على أُسس طائفية وحزبية وقومية وعلى أساس المنطقة والعائلة والعشيرة وشراء الوظائف والرتب ، نتيجة الفساد الذي ينخر في جسد الدولة المريض .
المشكلة ليس بشخص الوزير فقط ، فهناك المدراء العامين والمستشارين وأصحابي الدرجات الخاصة والهيئات المستقلة والحكومات المحلية ، وفي السلطة القضائية والسلك الدبلوماسي وغير ذلك الكثير .
الحرس القديم تمدد في أغلب هذه المؤسسات ، وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية والعسكرية ، وهذا سلوك سار عليه النظام المقبور وتحت شعار من ليس معنا فهو ضدنا .
نفس هذا النظام القائم اليوم ، وأحزابه الإسلامية الحاكمة يمارس هذا النهج العنصري الفاسد منذ سنوات .
كل المناورات التي يقومون بها ، غايتها واحدة وبشكل واضح ومكشوف ، هو الإبقاء على هيمنتهم وسلطانهم ، وكل ما يسوقونه هؤلاء فهو كذب وتضليل وخداع ومناورة ، لإيهام المتلقي البسيط ، بأنهم يعملون كل ذلك !.. خدمة للشعب وللوطن ، ولكن الحقيقة هو لتأمين مصالحهم في حكم البلاد لأطول فترة ممكنة ، ولن يحصد الشعب نتيجة ذلك غير الموت والخراب والجوع والتشرد .
وعلى القوى الديمقراطية والوطنية الشريفة ، أن تعي مناورات وتضليل هؤلاء الفاسدين والجاهلين والناكرين لحقيقة ما يعانيه الشعب ، من ذل وهوان وموت وجوع وبؤس وخراب .
فشعبنا في غالبيته أصبح غريبا في وطنه وعلى أرضه ، والذي يمتلك من الثروات والإمكانات المادية والبشرية ، لو قيض له أن يستخدمها بشكل سليم وعادل ومن دون فساد ، لأصبح اليوم بمصافي الدول المتقدمة والرخية السعيدة !..
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ..
صادق محمد عبد الكريم الدبش
9/12/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب في النار .. ليس كمن يخوض بيديه في الماء !..
- الحق مقتول .. والباطل منتصر في عراق اليوم !..
- أخر الليل ... نعانق الربيع !..
- ماذا يجري خلف الكواليس ؟..
- ما اعرفه عن نفسي !..
- محاولات اضعاف الوحدة الكفاحية للشعب الفلسطيني وأشقائه من الش ...
- خبر عاجل .. حكومة الفضاء الوطني في موت سريري !..
- عندما تأتي سألتقيها بأحلامي الشاردات ...
- حكومتنا المراد لها أن تتشكل .. تصارع من أجل البقاء !!..
- المجد لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى 2018 م
- ما المطلوب من الأكثرية الصامتة ؟..
- تتفنن قوى الظلام في إذلال شعبنا .
- خبر وتعليق 2018 م
- أين تريد أن تسير بعجلة حكومتك با رئيس الوزراء ؟
- أشلائهم تسبح بدمائها عند الشهيدة الحدباء !..
- الحكومة القادمة ومهماتها العاجلة .
- مساءكم أيه الفقراء سعيد !!..
- خطبة السيد عبد المهدي الكربلائي 12/10/2018 م
- جراحنا عميقة .. بعمق تأريخنا !..
- ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من العراق ؟.. تعديل


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لا أدري لماذا ؟؟ !!!....