كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 19:30
المحور:
الادب والفن
عورة العلن
ــــــــــــــــــــ
المدى واسع
المدى واسع
كي تعدو جياد لهفتنا
إلى التسابق
في ميادين سعينا
وهي تجر خلفها
محاريث رزقنا
-
و الأفق بعيد وعريض
كي يستقبل تتابع أفواج
قوافل تحصيل
غنى نشاطنا الذاتي
من رجاءات وشيكة
وأماني محققة
-
والجبال الناهضة
تنصب أدراج من السمو الواثب
حتى يمتطي طموحنا
صهوة القمم الشاهقة
وفي تحد صبور
-
وحتى لا تتابع اخفاقاتنا
مسيرة عجزنا المتخبطة
بين شعاب وديانها
لتسقط إعياء
على مشاهد
تواصل دفعنا
في مطب كل هاوية
فشل ذريع
-
ونحن نتابع جمع حشود نصرتنا
لرفد ذخائرهممنا
لنشاهد رجال فتوتنا
وهي تحتفل برقصات الحفيف
على أغصان لينة
وبتصفيق أوراق نزقة
لتلويحات مترنمة
بالفوز العظيم
-
ونرى أخفاقاتنا
تسقط إعياء
كأوراق ذابلة
في مكبات العطالة الذاوية
بعد كل تقصير باللحاق
بمواكب النضارة
-
ونتبع كالفراشات
توهجات العبق
على ألسنة النار
دون حريق
-
وتأخذ أناتنا نفساً عميقاً
في استراحة شذى واثب
يعلو على أجمات
ياسمين
تعيد لنا رشدنا
بانتشار ضوع
نتاج ثمارنا
بالفلاة الرحبة
-
ونشاهد الروابي مزدانة
بينابيع
الفيض المنهمر
و من كل غيض متكاتف
ونصغي لخرير
له دمدمة عذبة
في تماثلنا للشفاء العاجل
-
والندى متزاحم
يفرد جناحي طل
فوق وهاد
يكاد يتيبس عشبها من الظمآ
-
والينابيع تتدفق بغزارة
من إرواء
الوفرة
لغليل مدهش
-
و الطبيعة الوداعة تتواصل
بشدو أغنيات
تصل
بصليل حلي
بيد سواقي
غدرانها العذبة
و بأفواه ندى مقبلة ~ مدبرة
على متن جياد الخصب
المثقلة بالفيض الغزير
و في امتطاء صهوة
أحصنة كل سلسبيل سارح
-
و الوهاد الجرداء
واقفة بانتظار وابل غيث
مع فرص هطول ملائمة
و تعتمل كطقس متلبد
عندما تحتشد الرياح المهاجمة
المحملة بالغيث
وفي وقفة طبيعة صارمة
لتنهض الوهاد من رقدتها قائمة
قاعدة
-
و مشهد السكينة الساحرة
لا تعبأ بالشموس المهاجرة
و لا بالليالي الحالمة
في خلودنا
لراحة نفوسنا
---
أما أنت أيها الساهي
أفرد ضلوعك على مسامير الوجس
وألطم بأجنحتك المنكسرة
من شدة الذعر
على زعزعة
أربطة الثبات
لحياة تولي هاربة .. فزعا
من رضوخك الخائر
دون عودة مظفرة
لتحصيل ربحك الخاسر
من تبخيس
أداؤك الصعب
على مسرح الواقع
-
و ما زلت تتلوى
و على أشواك الوخز
من شدة استسلامك المهين
لليأس القاتل
-
لكي لا تفسح المجال
لغبطة الثناء
في أن تفتح ثغور
مهج متجاوبة
لتملأها بالنشوة الواصلة
ومن كل فيض ظمآن
-
وأطوي صفحة مثولك الغائب
وفي المكان غير المناسب
لحضورك
-
لحياة غافلة دون رضا
عن رضوخك التام
و بلا حسبان
لهزائمك الماثلة
لعيان الاستسلام
كمال تاجاــــــ1/5/2001
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟