محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 00:16
المحور:
الادب والفن
شاعر الشعب
الى عريان السيد خلف
محمد الذهبي
أيقظ صمت البلابل
فهرعت تنشد أغنيات الصباح
غضب الليلُ وحاصرَ الشاعرَ
وكذلك الصباح لم يخفِ غضبه
بقي الشاعر وحيداً
يخرج الى الغابات صباحاً
ويعود حاملاً قصيدة
يوزع صيده في أفواه الشعراء
قال لهم ان القصيدة امرأة جميلة
أعطوها من الحب ما تستطيعون
بقي الشاعر وحيداً يلهث بين نقطتين جارفتين
تماسك وحاول ان لا ينفصم
لم يستسلم لنفس البنادق التي قتلت الشعراء الكبار
ولم يغادر (قلعة سكر)
هاجم كل شيء من على سور القلعة
واحتفظ بسر كبير لم يبح به حتى آخر يوم من حياته
الفتيات العاشقات عنده قصائد
والقصائد فتياتٌ عاشقات
الأولاد الصغار في تراب المدينة
يتمرغون في الطين ويستقبلون الشاعر
فيجهش بالشعر
(اتلولحي بروحي كصيبه اتلولحي
احنه خلانه وكتنه اتراب بحلوك الرحي)
كنت ابحث عن الشاعر بثوبي المتسخ
وقدميّ الحافيتين
في قصاصات أوراق شيوعي كبير
يدس القصيدة في جيبي وهو يضحك من إصراري
إخفها جيداً قصيدة جديدة لعريان
قصيدة كالمنشور السري
يعاقب عليه القانون
بثوبي المتسخ اهرب سريعاً لارتقي سطح الدار
اقرأ المنشور السري
ماذا أيقظ فيك الشاعر؟
وثوبك المتسخ بتراب المدينة
فصرت تحب الفقراء
هل قال الشاعر كلَّ شيء
إفسحوا له الطريق ليقول ثانية ما يقول
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟