أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الامانة من الصفات المنبوذة














المزيد.....

خيانة الامانة من الصفات المنبوذة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خيانة الامانة من الصفات المنبوذة
صورة من خيانة الوطن والعرض والعهد والماضي والمستقبل، كل شئ يهون عندهم هذا ما شاهدنا في جلسة يوم الثلاثاء 5/12/2019 عند البعض من الذين وصلوا على اكتاف الناس ذوي القلوب السوداء الذين أستغلوا وعلوا على حساب الضعفاء وترقوا ووصلوا الى مقاعد البرلمان دون استحقاق انتخابي واقعي غير مصدقين بما هم عليه وهم في عرس دائم بعد نسيانهم اليمين .وعليهم ان يفهموا ان الخيانة من أشد الصفات الممقوتة والصفات الذميمة، فلا تكاد توجد صفة قبيحة جمعت أنواعاً من الشروري مثل الخيانة، وقد جاءت نصوص الشرع تنهى عن هذه الخصلة أشد النهي، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )) الانفال 27..فمن حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ رواه الترمذي.
فلولا خيانة البعض لما استطاع الشيشاني والأفغاني وغيرهم من المجرمين الذين قدموا من خارج الحدود من دخول العراق والذين تسببوا بكل هذه الخسائر في ارواح البشر وفي الأموال ، فالخائن منبوذ كل شىء يهون عنده فأنه تتسبب في خسائر وضحايا اكبر وترك اثارا سلبية على مستقبل البلاد في المدى المنظور والبعيد مكروه من المجتمع لأنه يعمل لأهداف وغايات غير شريفة و الحرب ضد داعش قد دمرت البلاد اقتصاديا وأجتماعيا وهي مستمرة حتى اليوم من خلال الخلايا النائمة بسبب الحواضن الخائنة التي تقدم الدعم المعنوي والمادي لهمن في اكبر خيانة بحق الشعب والوطن
ان خيانة الوطن والجماهير التي اوصلتهم هي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن الذي لا مبرر له ولا شفاعة لمرتكبه مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن يبيع وطنه ويتآمر عليه فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه كل شيئ. ان هذه النفوس المريضة التي راقت لها الظروف وحالة الفوضى وأنتفاء القانون، فتدوس على قيم الارض التي هم عليها فتسحق كل من وقف في طريقها لتصل الى أعلى القمم في مكاسب الأنسان .نعم ، متعالين وهم أصحاب القلوب السوداء التي كُشفت على حقيقتها بكل وضوح وجلاء، ولم تعد تهتم بالأخر فهو ان عاش او مات على حدٍ سواء..هؤلاء هم أثرياء الحروب وتجار السلاح..وخونة الناس والأوطان..هم الأنانيون بأمتياز.. فلا تصدقهم..؟ إن ثمن الخيانة كبير يجب أن يتحمله من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن فما زال هناك من الخونة من هم موجودون بيننا ويتآمرون علي الوطن يتعاملون معنا وكأن شيئاً لم يحدث.. هناك من يدعون أنهم من مع الشعب إلا أن اخلاصهم لم تكن خالصة لوجه الله والوطن بل كانت خالصة الولاء لمن دعموهم وأمدوهم بالمال لخيانة الوطن .البرلمان العراق اثبت انه مازال هو كما كان خلال 15 سنة مرة على تاسيسه لم يكن إلا سوق للهرج والمرج والتهم والافتراء والكذب على الجماهير باسم الوطنية فماذا قدم هؤلاء منذ شهرين مضت على اداء اليمين غير دراسة الامتيازات 3 ملايين للاجارة و45 مليون سلفة المعايشة لهم ومسرح لامرار السيناريوهات الكتلوية الخطيرة والضحك على الذقون والرقص فوق الجراح النازفة وكأننا في مسرحية كوميدية تناسو خلال مشاهدها فصول واقعنا المرير لخمس ساعات او اكثر منتقلين بين الكافترية والقاعة الرئيسية للمجلس ليعودوا اليه مجددا بعد حين . عليهم الكف عن السخرية وعن الصراخ وعن التباكي الكاذب باسم الوطنية فانها لن تجدي نفعا اذا ما ظلت عليه الان من اسفاف وتسفيه من دون احداث التغيير المطلوب على ارض الواقع . ان من يحب وطنه لا يمكن له أن يفكر ولو للحظة واحدة، مهما كان الثمن، أن يخون وطنه أو يبيعه، أو يضع يده في يد العدو، إلا في حال واحدة، أن يكون الخائن لوطنه، قد رضي أن يبيع وطنه الذي يوفر له الأمن والرخاء، وارتضى أن يكون «دميةً» في يد الأعداء يلهون به كيفما يشاؤون، و«ذنَباً» من أذنابهم يسخرونه لمصلحة أجندتهم، سوف يرمونه بعد أن تتحقق أهدافهم «رمية ... »، وهذه النهاية الحتمية لكل خونة الوطن في كل زمان ومكان. أن من تحدثه نفسه بالعبث بأمن الوطن، وإثارة البلبلة، وزعزعة الاطمئنان الذي ينعم به سكانه في جميع جهاته، لن تتحقق أهدافه، وسُيفضح أمره، وتُكشف مخططات من يقف خلفه، كائناً من كان، دولاً كانت، أم جهات، أم مجموعات.شاهدناه هذا ما ينبغي على أبناء الوطن القيام به في هذا الوقت الراهن، الذي تحف فيه بمنطقتنا أحداث ومخططات، أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض، وألا يستمعوا لدعوات وشعارات يرفعها ناعقون هنا وهناك، هم في الحقيقة أعداء للوطن، وألا ينخدعوا بدعوات يغلفها أصحابها بأسماء براقة تحت مسميات الحقوق ودعاة الإصلاح، وهم أبعد ما يكونون عن "الحق والإصلاح

عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في الاخلاق ...الاخلاق السياسي
- (( دروس في الاخلاق... المدرسة والاسرة ))
- القيادي الفيلي والاستراتيجية القيادية الجاذبة -الكاريزما”
- هل وزارة عبد المهدي قلقة وعمرها قصيرة...؟
- المواطنة تفاعل وشفافية وبناء
- دروس في الاخلاق – حب الوطن
- فرصة الكورد الفيليون في كتابة تاريخهم
- تشكيل الحكومة بين فقدان المصداقية والمخادعة
- - الدگة - العشائرية في العراق ظاهرة غير حضارية
- النظام السعودي – والكيان الاسرائيلي استنساخ وتطابق
- دروس في الاخلاق ( الارادة )
- ترامب والخيارات الخاسرة
- الوزارة العراقية ...التسميات وصراعات الكتل السياسية
- دروس في الاخلاق
- وقف الحرب في اليمن ام انقاذ االعدوان من مخمصته
- العراق ... التحالفات والتوافقات ناقوس الخطر الدائم
- متى ينهض الضمير
- المسؤولية الاجتماعية بين المواطن والدولة
- اعلام الانظمة المستبدة والتحول الاستراتيجي
- الاعلام والمفهوم الاعلامي


المزيد.....




- -ذكريات حلوة.. ومش حلوة-.. مايا دياب تأخذ متابعيها في جولة ل ...
- مادونا وإلتون جون: -دفنا الأحقاد أخيرا- بعد عقدين من الخلاف ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن قمة ترامب - نتنياهو الثانية في شهرين ...
- كتاب -من عسل وحليب-: رحلة في لبنان للتعرف على تراث مطبخه
- ماكرون والسيسي يصلان إلى العريش لتقديم “الدعم الإنساني” لسكا ...
- السعودية.. القبض على 3 مواطنين و9 من جنسيات أخرى لهذا السبب ...
- الدومينيكان: مصرع 15 شخصا على الأقل جراء سقوط سقف في ملهى لي ...
- إيران تكشف عن مدينتها الصاروخية
- الجنس: هل ينتهي بعد انقطاع الطمث؟
- الفلبين: بركان كانلاون يثور مجددا ويقذف رمادا بارتفاع 4000 م ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الامانة من الصفات المنبوذة