أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - مقاربة برلمانية














المزيد.....

مقاربة برلمانية


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6074 - 2018 / 12 / 5 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتشابه عمل البرلمان (الجمعية الوطنية أو مجلس النواب) في كل الدول التي تعتمد النظام البرلماني، وجوهر هذا العمل هو تشريع القوانين، والمصادقة على التشريعات التي تقترحها الحكومة او رفضها بالاضافة الى مراقبة عمل الحكومة.
وهناك اختلافات بين هذه الدولة أو تلك في عدد أعضاء البرلمان أو في الفترة المحددة للدورة الانتخابية، أو الصلاحيات الممنوحة لرئيس الدولة بخصوص علاقته مع البرلمان.
ففي بلد مثل فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، تجري الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) البالغ عددهم 577 لمدة خمسة سنوات. ويمكن إجراء الانتخابات قبل انقضاء مدة السنوات الخمس في حال جرى حل البرلمان، ولا يمكن بعدها اتخاذ قرار بحل البرلمان في العام الذي يلي إجراء هذه الانتخابات. وقد تم حل الجمعية الوطنية الفرنسية خمس مرات. وكاد أن يحدث نفس الشيء للبرلمان العراقي في عام 2015 عندما استطاعت الجماهير الغاضبة عبور الحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة ودخول البرلمان، وبدلا من حل البرلمان تمت ادانة من قدم دمه دفاعاً عن الوطن، وطالب باحترام حقوقه.
عضوية البرلمان العراقي تشبه إلى حد كبير تسنم درجة خاصة في الدولة، فكلاهما يعتبر مغنماً ومكسباً خاصاً، وفرصة للاثراء، باستثناء قلة قليلة شريفة سواء في البرلمان أو في مفاصل الدولة، ولو خليت لقلبت!
أما الامتيازات والمكافئات الخاصة بأعضاء البرلمان فهي تختلف بكل تأكيد بين دولة ودولة.
ولنعد إلى البرلمان الفرنسي الذي مضى على تأسيسه أكثر من ثلاثة قرون.
فلعضو البرلمان الفرنسي الحق طيلة وجوده في البرلمان، بالاستخدام المجاني للسكك الحديد بالدرجة الأولى، وله الحق في أربعين رحلة على الطيران الفرنسي بين مدينته وباريس وست رحلات في اتجاهات مختلفة. ويمنع منعا باتا منح هذه الحقوق لأحد أفراد عائلة عضو البرلمان والا اعتبر استغلال منصب واتهم العضو بالفساد المالي والإداري. ولا توجد حماية شخصية لعضو البرلمان.
وتوجد في البرلمان الفرنسي عشرون سيارة (مع ورشة تصليح)، يستخدمها الأعضاء في حالات الضرورة الاستثنائية. وبعكسه يمكن أن يستقل النائب سيارة أجرة مدفوعة من قبل البرلمان. وغالبا ما تنتهي اجتماعات البرلمان الفرنسي في ساعة متأخرة، وهنا يتم تامين عدد كبير من سيارات الاجرة (هناك عقد بين البرلمان واحدى شركات التاكسي الكبيرة) لنقل النواب إلى محل سكناهم في المنطقة الباريسية المعينة أو إلى محطات القطارات والمطارات.
وصادف أن صعدت معي إحدى النائبات ( حينها كنت اعمل سائق تاكسي في باريس) وكانت ترغب في الذهاب إلى مدينة تبعد عن باريس قليلا. وقبل أن نصل الى المكان المطلوب وفي جادة خالية من الابنية، طلبت مني النائبة أن اوقف العداد. استغربت الامر، فأوضحت لي أن حقها البرلماني في استخدام التاكسي يتوقف بحدود المبلغ الذي ظهر على العداد، اما بقية المسافة فتدفعها من جيبها الخاص!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة- الصفر- البغدادية!
- ماذا يريد الشعب؟!
- ابو طبر من جديد!
- الاحتفاء بالمسرح العربي
- توافق الكتل ومستقبل العراق!
- مهرجان الصحافة العراقية
- التخطيط لاستعادة ستراتيجية المسرح العربي
- الخصخصة تزيد القيظ لهيبا!
- احفاد 14 تموز!
- الرياضي العضوي والفنان الملتزم!
- احتراق الاقنعة!
- الماء والخضراء والكهرباء!
- جدوى ساحة التحرير)
- مع من سائرون؟!
- من ينتصر ل فلانة؟!
- الفساد مبكرا!
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - مقاربة برلمانية