أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جعفر المظفر - ساسون حسقيل وثقافة جلد الذات والرائحة التي تزكم الأنوف














المزيد.....

ساسون حسقيل وثقافة جلد الذات والرائحة التي تزكم الأنوف


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 19:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


علق أحد الأصدقاء على مطبوعي السابق (الطائفية الإجتماعية والسياسية بلغة التخريج الرقمي) وذلك بنقله مطبوعا يتضمن صورة لأول وزير مالية في العهد الملكي وهو السيد ساسون حسقيل حيث تتضمن الكتابة المرفقة معه ان ثلة من شخصيات تاريخنا (علي وعمر بدرجة أساسية) لم يكن لها وجود أصلا وان العدالة والنزاهة والأمانة قد ولدت مع هذا الوزير ويبدو أنها ماتت بموته.
وقد كان هذا هو تعليقي على إجابته :

علي وعمر شخصيات خيالية. جعفر الطيار وخالد بن الوليد شحصيات كرتونية. حتى المسيح يبدو وكأنه كان قد خرج من برنامج إفتح يا سمسم.
فقط ساسون حسقيل هو الشخصية الحقيقية !
يا لها من كوميديا ساخرة وثقافة مهزومة.

التوازن والموضوعية ونقد الذات والمراجعة والتراجع كلها وسائل ومناهج يجب الأخذ بها, اي ان ذلك يقضي بإعطاء كل ذي حق حقه.
فإذا كان الإقرار بأن ساسون حسقيل كان أمينا على الخزنة العراقية, فذلك لا يعني ان نوري السعيد كان قد سرقها أو أن عبدالكريم قاسم كان قد ترزق بها أو أن أو ان ... الى آخره.
إنه يعني في جميع الأحوال أن الثقافة والسلوك والنهج العراقي كان يستند إلى قواعد أخلاقية موروثة هي مزيج لتفاعل ثقافات متراكمة منذ عهد ما قبل الإسلام.
وقد كان ساسون حسقيل جزءا من هذه الثقافة وأحد وارثيها ولم يكن هو الذي إستحدثها.

أما جرأة صياغة مطبوع بهذا الشكل, ومهما كانت الجهة التي اصدرته, فهي لم تنشأ إلا لأن فساد النظام الحالي وشخصياته الكارثية ونهجه اللاأخلاقي قد وصل إلى درجة من السوء الذي صار متخيلا بعده ان الذاكرة العراقية قد تعطلت تماما وصارت على إستعداد إلى أن تُسْتبدل بذاكرة أخرى.

لا شك أن البوست أو المطبوع يستهدف نشر نهج وثقافة تقوم على ثقافة جلد الذات ولكن برائحة تزكم الأنوف.
غير أن جَلد الذات قد تجاوز في هذا المطبوع الجِلد واللحم لكي يصل إلى العظم ويكسره.
أما الرائحة فترغمك على أن تغلق أنفك وتقطع أنفساك إلى حين الإنتهاء من قرائته.

تحية لكل إنسان شريف مهما كانت جنسيته وأين كان مسقط رأسه.
بديانة أو بدونها.
ولكل من يكتب التاريخ بموضوعية وأمانة وصدق.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية الإجتماعية والطائفية السياسية بلغة التخريج الرقمي.
- العرقنة
- هل ستوافق إيران على العودة إلى مائدة المفاوضات
- الصلاة خلف الشاوي أسلم والأكل مع الحمامي أدسم
- الأكثرية أكثرية الحق لا أكثرية العدد
- نعم أنا متشائل وبإنتظار القلبة الرابعة
- العالم حينما يتخوشق (1)
- لعبة الإستلاب
- إنه القرف أيها السادة .. إنه القرف
- بين الرمز الديني والرمز التاريخي
- مثلث برمودا الإسلامي .. الدين المذهب القومية
- المسؤول الحقيقي عن مأساة العراق الحالية شعبه وليست حكومته.
- البصرة المتآمرة على نفسها
- إنه الجنرال دولار سيداتي سادتي
- الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما ك ...
- عن غزو الكويت وعن دور غلاسبي وعن أشياء أخرى
- نائب عن الشعب أم نائب عن مجلس النواب
- العراق الذي يبعث من جديد
- حوار حول العلمانية
- السعودية وإيران .. الأخطر والأشد خطرا !


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جعفر المظفر - ساسون حسقيل وثقافة جلد الذات والرائحة التي تزكم الأنوف