اسماعيل الدليمي
-;-كاتب
(Ismaeel Al Delemi)
الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 11:56
المحور:
الادب والفن
انسنة الاشياء لغاية التأثير والتمويه
( نص الاسكافي )_ انموذجا _
للقاص الراحل سعدي عباس العبد
_ رحمه الله.
تقديم القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب
لم تأتِ فكرة الكاتب في انسنة الاشياء من فراغ ، بل هي محض البحث في استحداث عناصر هي اشدّ تأثيرا ، وتعطي مساحة اوسع للخيال في صياغة الصورة المؤثّرة ، من جانب ، ومن جانب آخر فأن هذا العنصر يفسح امامه المجال لتطويع مالم يكن معقولا في حق الانسان ، الى ماهو معقول ، وعلى سبيل المثال نستدعي هنا عبارة في معرض سرد الكاتب يقول فيها (يُحدّق بالوجه الحافي الذي يرتديه الزبون ) امر غير معقول بحق الانسان لكنه يصير معقولا حين يكون الحذاء محورا ، وحين يرى ( الركاع او الاسكافي) كل شيء في الحياة عبارة عن حذاء لكثرة تعامله معه.
( احذية رثّة ، كانت تمشي رشيقة انيقة فيما مضى ، قبل ان يخرّبها المشي ، المشي بلا معنى )__ ( على الدوام تتحلّق الاحذية حول سندان (الركاع) ، وعلى الدوام اسمع بكاء الاحذية ، تحت ضربات المطرقة).
ثمّ يمضي الكاتب في تسخير هذا العنصر للتمويه او التوريه ، في ملامسة قضايا المجتمع ، وتوجيه النقد للواقع ، بالتلميح مرة حين يقول ( حشود وارهاط من الاحذية ، امبراطورية من (القنادر) العتيقة)_( رفوف الدكان منكمشة الجلود ، وبعضها يطلق انينا فاترا .. انين مخلّفات المشي .. انين يتسرب من بين اصابع الركاع انين يتدفق من انكماش الجلود , وعنف المسامير السادية ...)
واخيرا فان هذا الاسلوب السهل الممتنع ، بالتسخير الممنهج المدروس لثيمة النص يمد جسورا من االتفاعل مع المتلّقي ، ويبتكر مرة اخرى في توجّيه النقد للواقع يقول ( فالوزير على نحو ما ، (ركاع ) ، ركّاع بنوك وسبائك ذهب ، مطرقته ، النصب والاحتيال والحيّل والاكاذيب .. فالوزير , في ذروة ثمالته , وزير في بريق الذهب . او يتلاشى ضميريا في قبضة المال والسلطة ,,)
القصة على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=420067
#اسماعيل_الدليمي (هاشتاغ)
Ismaeel_Al_Delemi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟