أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - قمة مجموعة العشرين قمة من؟














المزيد.....

قمة مجموعة العشرين قمة من؟


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6072 - 2018 / 12 / 3 - 00:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تم عقد اجتماع القمة السنوية الثانية عشر لمجموعة العشرين للدول الصناعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الكبرى عالميا، في مدينة بوينس ايرس عاصمة الارجنتين في امريكا اللاتينية للمرة الاولى خلال يومي 30 / 11 و1 / 12. حضر في هذه القمة اضافة الى رؤساء المجموعة الاعضاء رؤساء ومسؤولين اخرين للدول کضيوف.
ورؤساء ومسؤولين للمنظمات والمؤسسات والشرکات العالمية وعلى رآسهم منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث تعتبر هاتان المؤسستان من کبار الشرکات المالية والمصرفية للراسمالية العالمية.
هذه القمة اصبحت خبرا ساخن لوسائل الاعلام العالمية وموضع تساؤل ونقاش وراي للمراقبين والمحللين والصحفيين في هذا الاسبوع. خاصة الاعلام والاعلاميين الذين تتركز مصالحهم حول افق ونتائج هذه النوع من الاجتماعات، ولايريدون القاء نظرة من خارج منطقة القمة حيث الاف الناس يتظاهرون. لهذا يحاولون اعطاء صورة بان عقد مثل هذه القمم هو من اجل منافع ومصالح ومستقبل افضل للجماهير في العالم وللانسانية، حيث يمثل الدول الكبرى رؤسائها باعتبارهم مندوبين حقيقيين .
ولكن السؤال الرئيسي في الحقيقة هو ان هذه القمة قمة من؟
نحاول الاجابة ببعض النقاط لتوضيح محتوى هذه القمة کقمة کبار اللصوص ومصاصي دماء الشعوب من قادة النظام الرأسمالي العالمي ودولهم الامبريالية، وعلى رأسها دولة امريكا کصاحبة کبرى المؤسسات والشرکات خاصة منظمة التجارة وصندوق النقد والبنك الدوليين ويمثلها سياسيا ترامب الفاشي.
اولا: ان الحراسة الشديدة وفرض اجواء العسكرتارية والاجراءات الامنية المخيفة في البلد المضيف والمدينة والمنطقة المضيفة لهذه القمة، وغلق كل الشوارع حول المنطقة ومنع کل ذهاب واياب اي انسان اضافة الى تحليق المروحيات والطائرات في سماء هذه المدينة والمطارات الخ.. کل هذا يدل بان هذه القمة والمشاركين فيها ليسوا ممثلين حقيقيين للجماهير. وان اجندة اعمالهم ليست من اجل تحقيق منافع ومصالح ومستقبل افضل للجماهير المحرومة والداعية للتحرر والمساواة. لان اي اجتماع او مؤتمر مهما يكن کبيرا ومهما اذا کان نابعا من وسط الجماهير ومن اجلهم لا يحتاج کل هذه العسكرتارية وفرض السيطرات وتخويف الناس.
ثانيا: ان اجندة هذه القمة ليست متعلقة بمنافع ومصالح ومعيشة الاکثرية المطلقة للجماهير لا في البلد المضيف ولا في اي بلد اخر العالم. الاجندة کانت في ثلاث محاور مرتبطة بالتجارة والصناعة والنظام المالي العالمي والعلاقات بين هذه الدول ومحاولة ايجاد حلول لكل ازمات النظام الراسمالي، خاصة فتح طريق السوق الحرة والمنافسة الحرة للرأسمال والتصدير والاستيراد بدون قيود وشروط. ومحاربة اية جهة سياسية او اجتماعية معارضة او منافسة لهذه الاجندة.
اذا کانوا من زاوية ضيقة يتحدثون عن مشکلة البطالة او الهجرة والتشرد واللجوء او الفقر والتغيير المناخي الخ.. انما يتحدثون من زواية وافق استقرار مصالح راسمالهم ونظامهم وليس من زاوية وافق انهاء هذه الظواهر الكارثية على البشرية.
ثالثا: نقطة اخرى تدحض ادعاءات المشارکين في هذه القمة کقمة لصوص ومصاصي دماء جماهير العالم، حيث يقولون بان همهم من اجل عالم افضل للشعوب هو عقد هذه القمة بعنوان المنتدى الاجتماعي العالمي. توجيه النقد لهذه القمة كان من قبل الرئيسة السابقة للارجنتين ورئيس البرازيل ذوي النزعة اليسارية الشعبوية كان بالضد من اجندة السوق الحرة.
هذا اضافة الى احتجاج آلاف الناس من العمال والكادحين وقادة وفعالي الحرکة اليسارية والاشتراکية والنسوية والشباب والطلبة... ضد هذه القمة واجندتها وقياداتها وضد کل النظام الراسمالي.
ان هذه الاحتجاجات تنظم کل سنة ضد هذه القمة او اي اجتماع اخر مماثل لقادة اللصوص ومصاصي دماء جماهير العالم. لكن الاعلام الرأسمالي التابع لسياسات ونهج هذه القمة والدول المشارکة فيها لا يعير اهمية لهذه الاحتجاجات العادلة، التي تعبر عن النزعة التحررية واليسارية. وعندما ينشرون خبر بسيط منها يشوهون محتواها ويصورونها بالفوضوية وضد النظام والسلم الاجتماعي... الخ
وهكذا فأن النظر من هذه الزاوية الطبقية والتحررية لهذه القمة نرى بان هذه القمة ليست الا قمة مجموعة قيادات دولية للشرکات الراسمالية الكبرى کل سياساتهم واجنداتهم لصوصية واجرامية للمنافسة وکسب الارباح للرأسمال على حساب حياة ومعيشة مليارات البشر في العالم.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة البارزاني لبغداد: للانتقام ام للتوبة؟
- من هي المعارضة الحقيقية لهذه السلطة الميليشياتية..؟
- ماهو دور ومصالح اردوغان في التواطؤ في عملية اغتيال خاشقجي... ...
- 16 اكتوبر صفحة من تاريخ المهزومين!
- کيف أصبحت نادية مراد رمزا لصوت ضحايا کارثة سنجار...؟
- ان تتقمص الاحترام كي تكون سياسا
- بعض ملاحظات حول اهمية التنظيم السياسي في بيان الحزب الشيوعي
- من يستفيد من وحدة صف الكردايتي والبيت الكردي في بغداد...؟
- هل يوجد سبيل اخر لتغيير الوضع غير التصويت في الانتخابات البر ...
- من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - قمة مجموعة العشرين قمة من؟