كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6069 - 2018 / 11 / 30 - 08:50
المحور:
الادب والفن
ونحن أيضاً ماذا فعلنا
حيال تقدم أحاسيسنا بالسن
بعدما اختبرت مشاعرنا
وقائع السرور بالشعور
هزات لنشوات
غاية في التأثير
وعلى قدر غوانا
-
وحملتنا
ميول جوانبنا
ما لا نطيق
من التململ
فوق جوانب شتى
-
وأسرجنا لفرسان غوى
مشاعرنا
صهوات أحصنة جامحة
من ضغط الخناق
على رقابنا
-
وتمادينا باختبار
معايير
من الرق
الذي يغل سواعدنا
وعلى كل أوجه
خلاف
-
وسقطنا في كل مطب
مهما سارعنا
في تخفيف عبء
الأثقال
عن تعافينا
-
وانخرطنا
و بما يضيق به صدورنا
من نفور ممض
ومن صكه أغلال التأثير
على جلبة تفانينا
-
و تبارينا بتوظيف أناتنا
من التحمل
لعبء مشقة
ما أضنانا
من سعي مسعور
بين المزالق
والمطبات
-
وبادرنا
برأب الصدع
وبمقدرة فائقة على معالجة الأمور
ونحن نجوب
إلى ما لا نهاية له من تحصيل
دون أن نثوب إلى رشدنا
مهما حققنا من انطباع خفاء
لمزاجنا المتقلب الأهواء
-
وتعايشنا مع شجونا
الكاظم غيظه
في تلوين سحناتنا
بالتكشيرة المناسبة
-
وتآلفنا مع الخيبة
المطمشة
في الصعود الهابط
لأسفار هوانا
والتي ولت هاربة
والى غير رجعة رضانا
-
وجنحنا ذات اليمين
وذات الشمال
حتى نضل
أكثر من اللازم
وكي لا نؤوب إلى رشدنا
-
وما من استراحة لمحارب
اختبر كل التجارب
لتصاميم ولهه
كمال تاجا -- 2006
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟