أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - قراءة صحيحة فى قرار التقسيم وتداعايته














المزيد.....

قراءة صحيحة فى قرار التقسيم وتداعايته


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة صحيحة في قرار التقسيم وتداعياته
كتب ناصر اسماعيل اليافاوي
بقراءة معمقة وموضوعية نرى أن قرار تقسيم فلسطين 29-11-1947م اختلف شكلاً وإخراجاً عن وعد بلفور، لأنه وجد من يدافع عنه خارج أوساط الإمبريالية المعهودة ، ونقصد هنا عدد كبير من العرب والصين والهند وعدد من دول العالم الثالث (دول عدم الانحياز في مؤتمر باندونغ ).
وارتأينا بعد دراسة معمقة ان نعيد قراءة قرار التقسيم لنسهم نسبيا في اسقاط كل الأوهام التي دفعت البعض لنقد المواقف الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالم ، وعدد من أحرار العالم، كانت، التي رفضت القرار ، وتعتبره جريمة ، لأنه أسهم في النكبة الفلسطينية..
. فقرار التقسيم الرقم 181 لعام 1947، شكل المرجع "الشرعي" الدولي الذي استند إليه بن غوريون في نص "إعلان قيام دولة إسرائيل". وذلك بالرغم من عدم اعترافه به. فقد استل منه البعد المتعلق بدولة لليهود من بين تقسيم فلسطين إلى دولتين، يهودية وعربية؛ لأن بن غوريون لا يريد أن يعترف بالدولة الفلسطينية التي نص عليها القرار.
ولابد الاشارة الى ان الذين صاغوا قرار التقسيم كانوا يعلمون أن قرار التقسيم لم يُقصد منه حل "المشكلة"، لانهم ادركوا بخبث انه غير قابل للتنفيذ لو قبله الفلسطينيون والعرب .، لأن إقامة دولة الكيان الصهيوني غير ممكنة ضمن ما نص عليه القرار، فدولة الكيان الصهيوني لا يمكن أن تقوم ضمن الـ56 في المئة من فلسطين لأن السكان العرب يعادل عدد سكانه من اليهود، أو أقل بواحد في المئة، وفيما ملكية الأرض التي بحوزة العرب في ذلك الجزء قد تزيد عن 90 في المئة بالإضافة الى باقي النشاطات والممتلكات الاقتصادية .
لذا ومن منطق الاستقواء بالمرحلة لا يمكن ان يَقبل قادة الهاغانا اليهودية، وهم يمتلكون القوة المسلحة مقابل الفلسطينيين العزل.. بقيام كيان فلسطيني موازي
وانطلاقا من المعطيات على الارض ، نرى وبكل وضوح ان وظيفة قرار التقسيم رقم 181 إعطاء الغطاء "الشرعي" الدولي لإقامة دولة الكيان الصهيوني. أما الباقي فالقول الفصل فيه للحرب المضمونة النتائج بالنسبة إلى جيش الهاغانا، وذلك باقتلاع حوالي 900 ألف فلسطيني بالقوة والترهيب وارتكاب المجازر بهدف احلال اليهود مكان السكان العرب الاصليين ، لذا لاحظنا أن اليهود ومن تتماهى معهم شرعوا برسم خريطة مؤقته و جديدة لفلسطين ضمت 78 % من فلسطين الانتدابية، والتي اعتبرت فيما بعد اشاس لخطوط الهدنة عام 1948/1949. أما الباقي فقد تم احتلاله في حرب حزيران 1967.
تأسيسا لما سبق نرى :
(مصطلح دارج على لسان الناس ياليتهم قسموا هو الكفر البواح)
يخطئ من يزعم إن عدم موافقة الفلسطينيين والعرب على قرار التقسيم كان السبب في وقوع حرب 1948، وحدوث النكبة. فمسألة افتعال الحرب كانت جاهزة ، وباعتقادنا ان موافقة الفلسطينيين والعرب على قرار التقسيم ستعطي للهجرة وللكيان الصهيوني شرعية مكتوبة .
ونرى سياسيا ان بعض من زعماء ومنظري العرب أخطأوا في أوائل الخمسينيات؛ حين توهموا أن تنفيذ قرار التقسيم كان ممكناً لو وافق عليه الفلسطينيون والعرب، فحقيقة المشروع الصهيوني واضحة منذ انطلاقه ، ولم ولن يوافق على تنفيذ أي قرار صدر عن المنظمة الدولية ومثال على صحة قولنا هو قرار (242 ) فبالرغم مما حظي به من اعتراف فوري عربي الا ان إسرائيل تعتبره وهم لا يمكن تطبيقه بل اعتبرت ان انسحابها من غزة تطبيقا كاملا للقرار
وانطلاقا من أن التجارب التاريخية أثبتت أن مسألة "شرعية" الكيان الصهيوني أو عدمها؛ مسألة في غاية الأهمية في الصراع، في الماضي والحاضر والمستقبل تضل قراءة قرار التقسيم ناقصة، عند الكثير من السيايسين والزعماء لأن الموافقة الفلسطينية والعربية عليه ستكون بلا جدوى، ، لأن نكبة فلسطين كانت ستحصل لا محالة، بسبب طبيعة المشروع الصهيوني وأهدافه من جانب واختلاف موازين القوى فلسطينياً وعربياً ودولياً من جهة اخرى ...



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين خمس وعود) قراءة تاريخية تحليل ...
- رؤية استشرافية في القرارات الحاسمة وخطورة الموقف/ كتب ناصر ا ...
- ترامب وخطة لي عنق الفلسطينيين كتب د ناصر اليافاوي
- قراءة فى الحرب الايرانية الإسرائيلية والتكتيكات المحتملة
- قراءة في احتمالية ضرب سوريا
- وقاحة ضربني وبكى وسبقني وأشتكى
- مخرجات اليوم الأول لمسيرة العودة: كتب ناصرا سماعيل اليافاوي
- ليبرمان وضربات الخبث الاستباقية
- بال ثنك تبدد الغموض حول أبز التغيرات في الخريطة الديموغرافية ...
- بيرسترويكا بن سلمان الخارجية تبدأ من مصر
- تساؤلات قلقة
- ما وراء اصدار كتاب نار وغضب في أمريكيا
- الابعاد المحلية والاقليمية لخطة القسام في احداث فراغ أمني وس ...
- اليمين الإسرائيلي واحتمالية ترحيل ازماته الى غزة
- الانقلاب الناعم في السعودية وانعكاساته الاقليمية
- الفلسطينيون بين مشروع توطين 1953م ومشروع بيبي- ترامب2017م
- مستقبل العلاقة الامريكية الروسية في عهد الرئيس ترامب وانعكاس ...
- صناعة الازمات وسياسة الهروب الى الامام
- خطورة وابعاد نقل السفارة الامريكية للقدس
- سيناريوهات تعامل الرئيس الامريكي ترامب مع القضية الفلسطينية


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - قراءة صحيحة فى قرار التقسيم وتداعايته