أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - جرحخ في الذات العراقية,,,














المزيد.....

جرحخ في الذات العراقية,,,


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرح في الذات العراقية...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ لم يسبق لوطن جرح في ذاته, كما جرح العراق, مجروح بدولته مجتمعه دينه مذاهبه طوائفه مكوناته مؤسساته مقدساته مراجعه واحزابه, مجروح بجغرافيته ثرواته حضاراته وتاريخه, مجروح بأمريكا وايران وجواره الطائفي, فأصبح منقسم مقتسم على الواقع , موحد على الخرائط, لا شمال له لا جنوب لا شرق ولا غرب, المواطن المجروح فيه, يخشى رؤية النزيف المخيف في عمقه وسعته, حكامه يكرهونه يسرقونه يشتمونه ويلحقون به الضرر, يتوسلون الغرباء ان يصطادوه كاملاً, ليسهل علهم تحاصصه استحقاق انتخابي, هكذا هو العراق يواسي جرحه, والعراقيون يعرضون دموعهم للبيع, مقابل كلمة تضامن.
2 ـــ جرح العراق, مثلث للخذلان والخيانة, من يراه يحتاج الى شيء من الصدق مع الذات, حتى ولو كان الأمر مخيفاً, ضلع المكون (الكردي) ضلع المكون (السني) ضلع المكون (الشيعي), الكارهون للعراق نسبتهم صادمة, لا ينفعنا ان نتعاما, عن رؤية نزيفنا في وطن جريح, او رؤيته مجروح فينا, كل شيء داخلنا ليس منا, دولتنا حكومتنا دستورنا حوزاتنا ولاية فقيهنا, والعراق فينا وحيداً, محاصر بالنفط والسماسرة, على سرير بغداد, مر (9) نيسان, فترك في احشائها, حاكم مدني ومجلس حكم لقيط , تناسلت عنه حكومات, لا تحيض ولا تصلح للأنجاب, فوظفها الجوار لأنجاز المهمات الوضيعة.
3 ـــ : احزاب المكون الكردي, تكره العراق, تنتظر الأستيلاء على مزيد من سلطاته وثرواته وجغرافيتة لتنفصل عنه, المجتمع الكردي مصاب بأحزابه, نسبة الذين يكرهون العراق فيه, اكثر من مرعبة, من يشك عليه ان يقيم في اربيل شهراً واحداً, هذا اذا سُمحت له الأقامة, المحافظات الغربية, كما هي محافظات الجنوب والوسط, احزابها شديدة التبعية للجوار الطائفي والأختراق الأمريكي فيها عميق, لا يعنيها من العراق, سوى فضلات السلطات والثروات, واشعال حرائق الفتنة بين المكونات, لا طريق لرصاص الأحقاد الغبية بين مكون وآخر, سوى صدر العراق, السني والشيعي اذا تكارهوا, كرهوا العراق معهم, ويشتعلون فيه زيت للمجزرة.
4 ـــ المواطن الكردي لا يعلم لماذا يكره العراق, والفتنة بين الشيعي والسني, دخلت البيوت والقلوب والضمائر, وحطبها العراق, رموز التبعية والأرتزاق, تحمل نعش الهوية الوطنية الى مصير مجهول, تمترس البعثي والأسلامي في خندق واحد, هناك في مواخير المنطقة الخضراء, تعانق الأراذل والأراذل, في قادم الأيام, ستصبح ساجدة طلفاح وزيرة للثقافة, وعزة الدوري للأمر بالمعروف, من عانق ابطال اعتصامات داعش, وطلائع الأستفتاء على الأنفصال, سيشارك في اقامة نصباً تذكارياً, للمجاهد القومي صدام حسين في عقر عورته.
[بربك ايها العراقي الجميل, من سيضمد جرحك في ذاتك العراقية, دولة وحكومة لا تنتميا اليك, مذاهب ومراجع لا تنتمي اليك, سماسرة ارض وعرض لا ينتمون اليك, من اذاً؟ ان لم تكن انت؟؟؟, انهض وانتفض قبل ان تسقط هويتك الوطنية, فتصبح ارضك ولاية للفقيه, كما سقطت ريشة الهنود الحمر, فأصبحت ارضهم امريكا].
29 / 11 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!
- مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!


المزيد.....




- ماكرون يدعو نتانياهو لإنهاء محنة المدنيين في غزة
- وزير خارجية فرنسا : العلاقات في وضع مؤسف للغاية
- وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أهمية استئناف -حوار صريح وواضح- م ...
- عامان من الحرب ولا نهاية في الأفق.. كيف -امتدت- الحرب الأهلي ...
- ماذا يريد ترامب من كندا؟
- هيئة كبار علماء الأزهر تهاجم محمد رمضان
- روسيا.. الحكم بالسجن 15 عاما على أسير أوكراني أدين بترويع ال ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي تعمد قتل المسعفين في القطاع ودفنهم ...
- لمواجهة ضغوط الاحتكار.. زوكربيرغ يبحث فصل -إنستغرام- عن -ميت ...
- عون يبحث مع عبد الله الثاني نتائج التحقيق مع خلية تصنيع الصو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - جرحخ في الذات العراقية,,,