محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 14:21
المحور:
الادب والفن
أسافر فوق غيمة مسافرة ، لأتوارى عن مسارات القوافي المنهكة ، وأزرع المسافات التي أقطعها بأنات الوجع الرخيم ، تأخذ هواجس الخوف والظنون بتلابيبي وأنا أنحدر من حافات الترقب والجفاء المقصود وأتمادى في تمثيل دور لا أتقنه ، كيف لي أن أتواصل تجاهلك وانت تجوسين في شرايني قاصدة لملمة كل نبضة حيرى في فؤادي المكلوم .
أتدفق بعذوبة ندية نحو شواطئك المغمورة باليُمن والمرجان النفيس ، أنتشي بنسمات تحمل عطرك العذب ، أسترسل في أحلامي الموحية بكل شيء جميل ، إنه الخيال المجنح يأخذني بعيداً بعيداً لكنك أين أنت منه ؟ أنت أيقونتي اللامعة وأنا الصليب المدمى بخضيب الذكريات .
هكذا إذن ، لمساتك ، ضحكاتك ، بل وبعض دمعاتك الحيرى تحاصر عقلي المكدود ، أدرك جيداً جسامة الذنب الذي إقترفته ، لكنني أطمع في الصفح الرؤوم وأعلم أنه قد يرتقي الى خط الاستحالة ، ويبقى لي حلم يانع يتبرعم في سحيق فؤادي .
من يجرؤ أن يمنعني من حلمي الآسر ؟
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟