أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - فارس بلا جواد














المزيد.....

فارس بلا جواد


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فارس بلا جواد

لا تخلو صفاته أو خصاله من كونه شخصية مميزة عن الآخرين ببطولاته وشجاعته ووفائه لأهله ووطنه التي هي محل فخر وعزه لامته مدى الدهر ، و يذود عنهم الصعاب والأعداء فهو حامي الدار سواء كان بقلمه أو بسيفه أو بكلمه حق عند سلطان جائر .
في سجلت التاريخ ظلت أسمائهم محل ذكر الكثيرين،وحتى في المجالس والمحافل الأدبية لمواقفهم وبطولاتهم المشهودة على الواقع لأنهم فرسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى حقيقي وليس ظاهري لفئات معينة .
في هذا الزمان تغيرت الأمور لأننا نعيش في عصر المتغيرات العجيبة و الغريبة لجماعة يسمون أنفسهم بفرسان ، ويتحدثون بلغة رجال الموقف والمرحلة فمنهم من يدعي انه الزعيم أو القائد ، ومنهم مصلح أمور البلاد ومغير أحوال العباد ،و لا نستغرب من سماع هذا الألقاب والتسميات لأنهم من أهل الأحاديث والروايات الغير صحيحة وبدون سند ، ولا يأخذ به وغير متفق عليه .
إذا تأملت في جوهرة حديثهم ، وهم يرون القصص المشوقة ، والأحاديث الطويلة ، وتضحياتهم التي لا تنتهي من سنوات مقارعة النظام البائد والهجر في بلدان المهجر كان من المفترض أن يكون أوفياء لأهلهم وطنهم اللذين تحلموا ظلم الظالمين في كل العهود السابقة ، وفي عهد الفرسان الأوفياء لأحزابهم وأعوانهم وملذاتهم الشخصية .
لو سارت الأيام والسنين وجاء ذكرهم في حديث فإذا كان أهل هذا لزمان يترحمون على من دفن أهلهم أحياء ، فكيف سيكون مشهد ذكرهم لمن لا مواقف له تذكر ، إلا في دمار وخراب البلد ليكون سجلهم التاريخي نقطة سوداء تسجل في سجل الكثيرين منهم، ولعنة مثل لعنة الفراعنة تلحقهم أين ما رحلوا أو حطوا،ولن يسجلهم مسجل الفرسان في سجلاته لان لا مكان لمن لا تنطبق عليه مواصفات أو خصال الفارس الحقيقي .
لعل حمل أو السيف يصعب على البعض في وقتنا الحاضر لأسباب شتى ، لكن قول كلمة الحق أيضا يصعب عليكم ضد أهل الباطل وأعوانهم قلوبكم معنا وسيوفكم علينا تذبحنا بدون أي ذرة من الرحمة أو الشفقة ، والسبب حفنة من المال والجلوس على كرسي لا يدوم لو دام لغيرك لم يأتي إليك ، والثمن مقابل هذا الملك الزائل دم الآلاف من الأبرياء ، وما خلف المئات من الأرمل واليتامى ، وحرمان أهل البلد من خيرته وثرواته .
هذا عهدكم ووفائكم لوطنكم وأهلكم يا فرسان أخر الزمان و بدون جواد .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامجكم لا تنسى
- الدولة العميقة
- على عينك يا تاجر
- مجرد تذكير
- لماذا قتل خاشقجي ؟
- الدكات الحزبية
- التجربة الديمقراطية .. دروس وعبر
- ماذا لا نطبع علاقاتنا مع إسرائيل ؟
- لعراق ولعنة حرب المحاور الثلاثة
- طباخ الرئيس
- لماذا لا تتعلمون ؟
- هل سنشهد الربيع العربي أجلا أم عاجلا ؟
- على نار هادئة
- مرض السلطة والنفوذ
- لماذا تسعى أمريكا إلى تشكيل الناتو العربي ؟
- حكومة الفرصة الاخيرة
- هل نعرف الحسين حقا ؟
- رسالتنا الى قادتنا
- هل سيغرق البلد في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة ؟
- الفاعل المعلوم والمتهم المجهول


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - فارس بلا جواد