محمد فاتح حامد
الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 19:38
المحور:
المجتمع المدني
اتذكر عندما كنت في مرحلة المتوسطة في مدرسة عبدرالرحمن ابن عوف في محافظة كركوك ، كان المدرسون يضربوننا بالعصى وفي احدى المرات وصلت الى ضربنا بالكيبل ، الامر الذي امتعض منه اخي الكبير الذي جاء الى المدرسة معي وانتقد المدرس الذي كان رفيقا حزبيا في حزب البعث ، وكان من المفروض ان يسجن ويعاقب على فعلته هذه.
وانتقل استخدام هذا العنف في المدارس الى يومنا هذا وانتشرت الكثير من المقاطع الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي التي تبين استخدام العنف المفرط مع الطلاب والطالبات في مدارس العراق من قبل المعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات ومديري المدارس ، في حين ان الكوادرس التدريسية في اقليم كوردستان ليس من حقهم ضرب الطلاب والطالبات والاعتداء عليهم فحسب ، بل ليس من حقهم استخدام اللغة الشديدة معهم ايضا الا في حالات نادرة ان بادرت الطلبة باهانة الكوادر التدريسية وفي هذه الحالة من حقها وضع حد لهذه الاهانة.
انا هنا لا اقارن بين التربية والتعليم في العراق والاقليم وانما اقارن التربية التي يجب اتباعها في التعليم ، ومع العلم كان والدي معلما ومديرا في كركوك وفي العمارة ايضا واشتهر بهدوئه ومزاحه مع الطلبة واشتهر باسلوبه المتميز في تعليم الطلبة دون ان يستخدم العنف معهم ، مع العلم كان بامكانه ان يستخدم العصى كالاخرين .
وهنا اشيد باسلوب محافظ الموصل نوفل العاكوب حتى ولو كان شديدا وغير لائق ، اكان لائقا بمدير مدرسة عبد الله بن جابر ان يقوم بضرب واهانة الطلبة ؟ اي جريمة ابشع اهانة طفل بريء ملائكي او اهانة المجرم الذي اهان الطفل الملائكي .... هذا وغيره من الذين يستخدمون العنف والوحشية مع الاطفال في المدارس ليسوا مربين وانما مجرمون ويجب على الدولة معاقبتهم وفصلهم من وظائفهم .
اترضون بضرب الاطفال واهانتهم وتمتعضون لاهانة المعنفين .... الى متى لانحترم الانسان .... الى متى نربي اطفالنا على العنف والكراهية ونشيد ونشد على الايادي التي تعلمهم على ذلك ..... ولو كان هناك قانونا وعدالة لتمت احالة تلك الاشخاص المسيئين للانسانية الى المحاكم .... ولكن مع الاسف مازال هناك من يصفق للعنف ويقف مع الظالم ضد البريء
#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟