أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية














المزيد.....

التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصتان خبريتان مثيرتان هزتا الشارع، وحشدتا الرأي العام العربي والدولي، وأثارتا جدلاً واسعاً بين الأوساط الإعلامية، حتى فرقتا كبريات وسائل الإعلام إلى جبهتين متناقضيتين في التغطية الإعلامية، وأساليب المعالجة الصحفية والقانونية، لتوضيح الحقائق وتعزيز العلاقة ما بين الإعلام والمجتمع.
القصة الخبرية الأولى عن مقتل الصحافي السعودي المعارض (جمال خاشقجي)، وملابسات مقتله، وأساليب التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام السعودية الممولة أو من حلفائها، حيث كانت البداية تسليط الضوء على أكثر من مفارقة، وعلى أكثر من رواية من الروايات المتضاربة، بقصد اللعب على عقلية المواطن العربي، لتشتيت أفكاره، وإخماد حماسه دون الوعي المطلوب للتفاعل الحقيقي، وعمقه المأساوي.
بالإضافة إلى التجييش الإلكتروني الضخم على مواقع التواصل الاجتماعي لتعقّب وتصيّد وخرق حسابات، وكشف خصوصيات المعارضين، منهم الخاشقجي الذي تمت تصفيته بدم بارد في القنصلية السعودية في تركيا تاركين وراءهم أكثر من سؤال وسؤال.
بالتفاعل السلبي مع الحدث، من قبل فضائية حليفة ليست بصادقة في تغطيتها، لأن الصدق هو التجرد من الدوافع السياسية، لجأت إلى محاولات التمويه لإخفاء الحقيقة، ونشر أخبار وهمية، وتقارير تصل إلى مستوى التضليل المتعمد (انعدام النزاهة)، وتغطية أخرى كشفت المستور، بأساليب قمعية إيمائية مفتعلة، تنعكس سلباً على مزاجية المجتمع.
إن هذه التغطيات الإعلامية في أكثر الدول العربية لا تُحترم فيها القواعد المهنية، والضوابط القانونية، والأبعاد الإنسانية، وليس للقضاء قول الفصل ضد مرتكبي الجريمة.
أما القصة الخبرية الثانية فهي للرئيس الأمريكي (ترامب)، وسجاله الدائم مع الصحافة، حيث ألغى وباجتهاد منه، أوراق اعتماد مراسل شبكة (CNN) الصحفي (جيم اكوستا) بعد تلاسن ساخن. وزاد ترامب على ذلك ووصف المراسل بأنه شخص وقح، فظيع، عدو الشعب، وتصرفه غير لائق وغير مهني لمحاولته احتكار الساحة والوقت لحساب شبكته.
إزاء هذا الحدث ثارت كبريات الوسائل الإعلامية في أمريكا، ووقفت بجرأة، ورباطة جأش، وبحيادية عالية بوجه ترامب، بغض النظرعن منصبه، ووصفوا هجومه، وإجراءاته القانونية خطر على الحياة الديمقراطية، وطالبت تلك الوسائل وعلى حساب صحيفة نيويورك تايمز بعدم وصف اكوستا بعدو الشعب، وعلى ترامب أن يمارس عمله، ونحن سنستمر بممارسة عملنا الصحفي دون مضايقة.
توالت التغطيات الإعلامية حتى وصلت إلى التشكيك في صحة ترامب العقلية، وأخرى ذكّرت ترامب بتعديلات التعامل مع الصحافي كالتعديل الأول لحرية الصحافة/ حقوق الصحافيين، والتعديل الخامس في الإجراءات القانونية الواجبة. ووصل الموضوع إلى القضاء الأمريكي الذي انتصر بدوره لشبكة (CNN )والزم ترامب بأرجاع تصريح المراسل اكوستا؛ لممارسة عمله بكل حرية، كما نصح اكوستا بالتعاطي الإيجابي مع الشأن الوطني.
هذه الإجراءات تبين مهنية الإعلام في تغطيته، والقضاء في استقلاليته، وهو دليل نضج سياسي وقانوني وإعلامي في المجتمع، للحد من مضاعفات احتياطي الغضب، واليأس المستشري في الدولة... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين... ما بين خبث اليهود وتنازلات العرب
- الحكومة العراقية ما بين ترقيع الحال وتركيع الرجال
- قد نأتي فجأة... ذات ليلة !
- انتفاضة العراق وثقافة الاتهام
- انتخابات ديمقراطية ام بيع للاوهام
- الإعلام الموجه وصناعة الغباء المجتمعي
- مخاطرٌ أصابت الأمة في قلبها
- يا (أبا رغال) إرفع عنك القناع
- مايقولون الا غرورا
- أخوةٌ أم مواجهة؟
- (ترامب) يقرع طبول حرب سُنيّة شيعية
- امراء التطرف يتصدرون المشهد السياسي الاوربي
- مشكلات الشباب والمستقبل المجهول
- (داعش) يجمعنا والمحبة تقوينا والأخوة تنصرنا
- كذب الكذب عقوبة الجبناء
- دور المراة في حل النزاعات وبناء السلام والتوافقات
- محاربة الفساد فريضة وضرورة وطنية
- داعش؛ فرانكشتاين أمريكي بامتياز
- الواقع التركي ما بين سيناريوهات انقلاب العسكر وحراك الشعب
- ديمقراطيتهم قتلت إنسانيتهم


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التغطية الإعلامية ما بين المهنية والنكاية السياسية