رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 21:06
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
* التعصب ، التطرف ، تحجر العقل و جمود العقيدة مسائل لها منابت و جذور ، و دعاة و منابر ، و مدارس تمسح فيها الأدمغة وتلقن بأغرب القيم الببغائية و اشدها بلادة ..
* و التعصب سلوك بدائي باتجاه الهمجية و الأنفلات من مدارات التمدن و التحضر ، و لا يجنى من حصاده ألا المزيد من التراجع و العجز عن الأرتقاء و خواء و ارتخاء القدرة على امتلاك و تفعيل ابسط الافكار للأصلاح .
* كل فكرة عقائدية ايديولوجية أوايمانية دينية اذا لم تواكب و تتطور طرديا مع تقدم و اتساع الفهم العلمي للأنسان و ضرورات استثمار هذا الفهم ، ستبقى حاضنات و بؤر تربية على التعصب و انتاج المتعصبين .
* لا عدالة في التعصب ، هو الحكم بمفهوم إما أسود أو أبيض ، و المتعصب يرى أنه له وحده الحق المطلق باصدار الحكم و ليس للمتهم اي حق للدفاع عن نفسه ..
* التعصب مهما كان مساراته و ألوانه وسيلة فاشلة لترسيخ عدالة و تثبيت حق يرضي اطراف كل صراع و نزاع ..
* و الأنسان خارج صومعات التعصب و برغم الحواجز و الموانع الكثيرة التي تعترض سبل تحقيق طموحاته المشروعة ، يملك دائما ( اذا كان حرا ) قوة الفكرة التي التي تعينه على اكتشاف ممرات العبور المناسبة نحو اهدافه ..
* من يحمل فكرة دفاعا عن قضية و يمتلك القدرة على تطوير تلك الفكرة و اغنائها ، يمتلك فعلا القناعة بأنه على حق و ينبذ التطرف و التعصب و سائلا لتجسيد هذا الحق ..
* دائما يحمل المتعصبون افكارا و رؤى خيالية مبالغة بعيدة عن الواقع و عن فهم ما يتوائم من ادوات و اسلوب حراك للتعامل مع حقائق الحال .
* و التعصب اتجاه غير صحي يكشف عن حالة انزواء و انعزال في اطار عجز ذهني و الافتقار الى القدرات العقلانية الضرورية و اللازمة لخوض أي سجال أو نزال فكري فعال كدفاع جاد عن القضية التي يدعيها المتعصب .
* التعصب لا يقضي على الظلم ، هما كالزيت و النار ، قرينان أو توأمان ، فالظلم شكل من اشكال التعصب ، و التعصب لابد ان ينقلب ظلما في يوم من الأيام..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟