عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 11:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الواضح أن الأغلبية الساحقة( 93 بالمئة) التي حققها الريسوني المغربي في المؤتمر الاسلامي في
( استانبول )، تمثل مؤشرا مهما جدا عل مستوى توجهات وخيارات ( الاسلام السياسي ) عالميا، حيث نجاح الخط الليبرالي الاسلامي النهضوي ( تيار النهضة) المغاربي والتونسي (الريسوني) يظهر مدى فوات وتأخر الحركة الأخوانية المشرقية برمزيتىها المشيخية التقليديية الأخوانية في (مصر وسوريا) ، سيما أن أهم منجز تجديدي للشيخ القرضاوي ادراجه لـ (المقاصدية) التي هي ابداع مغاربي يمتد من مؤسسه ( الإمام الشاطبي)، إلى ( الريسوني ) الذي وضع اطروحته للدكتوراه حول (مقاصدية )الشاطبي التي تبناها القرضاوي لاحقا، فأضافت إلى مصفوفته الفكرية التقليدية نفحة تجديدية، سيما من خلال شهرته السابقة على الريسوني الشاب الذي يصغر القرضاوي بحوالي ثلاثين عاما ..
والسؤال الراهني اليوم بعد انعقاد المؤتمر في استنانبول، هل الاسلام التركي المدني التحديثي الديموقراطي قد لعب دورا مؤثرا في خيارات المؤتمر ومن ثم تجاوزه للاسلام اللأخواني المشيخي العربي، سيما أن المعطيات تشير إلى أن تأييد علماء الاسلام للتجديدي الليبرالي الريسوني كانؤ من العلماء المسلمين الأتراك والاندنوسيين والماليزيين ....الخ) أي من خارج العالم العربي المحكوم بالأخوانية ( المشيخية التقليدية) لخط حسن البنا .....
وهذا يعني أن الاسلام التركي المدني الحداثي يتوافق مع خط الاسلام في السعودية التي اختارت أخيرا الاسلام الليبرالي الحداثي في اختلاف صريح وعلني مع الأخوانية التقليدية المشيخية ، ولهذا فمن غير المفهوم هذا الاختلاف التركي – السعودي في وحدة الموقف من جريمة مقتل الصحفي الراحل الخاشقجي ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟