يسرا طعمة
الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 20:43
المحور:
الادب والفن
مدينة الشمس فردوس مفقود. في أزدحام الموت ضياء مضرج بالبؤس من حشود الظلم
الروح تشرق في سرادق كمظلة اليأس تزفر غبار الحرب تستنشق ضوء العيون القاحل خلف غمامة غربان معربدة تذبح بلا اعذار السماء صارت ضريحا فضفاضاً لعناوين الآلهة ودفاتر أمطرت الحبروالأسماء من قعر اليقين جحافل الأحلام أصواتها ملدوغة دفنت في الريح ابتلعتها النوايا الناحلة وأبواب الفجر متغضنة في عين العاصفة تذرف احجاراً تبكي تاريخا ًكبا على تلالها الصهباء نوافذها المقدسة أعناق مأذنها منحورة . والأجراس نواعير بكماء تحن من ندوب الدمع خريف هرم ينتحل العجز. أسقط النجوم. والاطفال بين أنياب الخراب رعشة غدر تسربت من ثقوب ظهر القبيلة المنخور أين من يدٍ. بيضاء تلملم هذا القلب. كإناء اثري مكسور وتعيد ترتيب الاماكن الملتبسة الهوية مدينة الخوف تتوالد مر البقاء من عذارى الندم والكفر يحرث اتباع الحياة هنا شوهوا عطر الورد وهناك منازل تباع في سوق البصيرة لاتغرزوا التوابيت لقد اشتعل الطين من جذوره والاضلاع نبتت فهل يعود الوطن الى اليتامى ويتلاشى
رجس الشر عن ارض الطهر
#يسرا_طعمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟