فاضل ضامد
الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 20:43
المحور:
الادب والفن
..وأنا أسبر عينيها كانت النجوم تتراقص ملأى بالضوء . الطريق الى درب التبانة يمر بحدقتها النائمة تحت جنح ليلة حالكة ، يغفو حلمي الهادئ. مثل كحل سماوات يمر على هامش رمشها نتئ غروب لاذع بالحمرة . هو المدى ، نظراتها وهي تحيل به جحيمي المتيم الى مستودع من آمال . أنفخ فيه زفيري حتى لاتسقط تلك الغصة. وأنا ما زلت تواقا لرؤية رضاب شفتيها . أنا الثمل من نبيذ صوتها، والايقاع يراقصني غنت على وجعي بمزمارها الصامت. الخلايا تدخن هوسها وهي شاردة الذهن. قلبي ينوء ، يمد العواطف رسائلا من توسل. شفتاها بارعتان بانتزاع الرضا مني وأنا أجثو كطفل تحفظه جناحا حمامة. الغفلة قدر مستتر في ثنايا التحديق ، كلما دنت مني أتسمر فترقد في لواعج الانتظار ، هو جسد من صلصال يذوب حين يتراكم ليصنع تمثال الطيش. يتماهى في دفء استلابي وأنا محموم بذاكرة ذابلة. أيقظني ، أيها الطائر في فضائي لم تعد جاذبية الأرض تحمل أصفادي .فالهوى طاعن في السن والروية عندي استباحة لعنجهياتي التاريخية. خذ مني هذا الرقاد ليستر عورة النوم على حجرك .وأحلم أن يقظتي في قلبك...
....
#فاضل_ضامد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟