أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - معركة إدلب والمماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي ...!!!














المزيد.....

معركة إدلب والمماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي ...!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجانب التركي لم يفي الى الآن بتعهداته في تنفيذ بنود اتفاق سوتشي ويُطالب الجانب الروسي بمنحه مزيداً من الوقت .. لذا فمعركة إدلب تنتظر مُجدداً قراراً عسكرياً من القيادة السورية بالاتفاق مع الحليف الروسي لتحرير إدلب بعد مضي أكثر من شهر على المُدة الممنوحة للجانب التركي لتنفيذ بنود إتفاق سوتشي الذي يشمل انشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق لا يقل عن 15 كيلومتر على امتداد خطوط التماس مع الجماعات المُسلحة المدعومة من تركيا التي تواصل خرقها المُتكرر لخفض التصعيد ووقف اطلاق النار وتكرار اعتداءاتها على بعض نقاط ومواقع الجيش السوري التي تُحاصر تجمعات المسلحين في إدلب .. حيث من المُفترض أن ينتهي إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح في موعد لا يتجاوز 15 أكتوبر (تشرين الاول) .. وهذا يشمل انسحاب كافة الفصائل المُسلحة من هذه المنطقة بما في ذلك مُسلحي هيئة تحرير الشام المعروفة سابقاً بجبهة النصرة وغيرها من الفصائل القاعدية المصنفة إرهابية , مع تسليم أسلحتها الثقيلة بما يشمل الصواريخ والدبابات والمدفعية الثقيلة وغيرها .. فيما يتم مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق من خلال انتشار وحدات من الشرطة العسكرية الروسية والتركية في مناطق التماس من أجل رصد تطبيق بنود الاتفاق والتأكد من خلو المنطقة المنزوعة السلاح من المُسلحين والاسلحة الثقيلة .
ولكن يبدو ان أردوغان والقيادة العسكرية التركية تُحاول إظهار هذه المماطلة بكونها عاجزة حتى الان عن تنفيذ بنود هذا الاتفاق على نحوٍ شامل ... وهنا تستند تركيا في تبرير عجزها الى وجود جناحين داخل المجموعات المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام .. ألاول ويقوده القائد العم لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي يُعارض تطبيق بعض بنود الاتفاق فيما يُبدي استعداده بالمقابل للانخراط في الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم الفصائل السورية المُعارضة المدعومة من تركيا .. أما الجناح الآخر فهو يرفض تطبيق الاتفاق بكامله من حيث المبدأ ... لذا طلبت تركيا من روسيا إعطاءها مهلة للضغط على الاجنحة المُتشددة داخل هيئة تحرير الشام .. هذا في الوقت الذي يتواصل فيه ليس فقط الاقتتال والتصفيات الدموية بين بعض المجموعات المُسلحة, بل أيضاً مهاجمة مواقع الجيش السوري في أرياف إدلب واللاذقية .. ولا سيما الهجوم الاخير من قبل مقاتلي جبهة النصرة وحراس الدين في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي التي استماتت في هذا الهجوم لليسيطرة عل جبل كباني , والذي تم تحت سمع وبصر نقاط المراقبة التركية التي سهلت عبور المُسلحين في هذا الهجوم .... على أية حال القيادة السورية رفضت الحجج التي تسوقها القيادة التركية وتجد في عدم التزام هيئة تحرير الشام بتنفيذ بنود الاتفاق مجرد حجة تتخذها تركيا لابقاء احتلالها بمشاركة المجموعات المُسلحة لمحافظة ادلب وبعض أرياف حلب الغربية وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي .
ولكن ما يجعل القيادتين السورية والروسية تتريثان الى الان في بدء الهجموم البري والقصف الجوي الواسع لمعاقل المجموعات المٌسلحة في أدلب والارياف المجاورة لها هو من جهة إعطاء مُهلة نهائية للجانب التركي لتنفيذ كامل بنود اتفاق سوتشي .. ومن جهة أخرى المزيد من التخطيط لعملية الهجوم بسبب إتخاذ الاعداء الهائلة من المجموعات المُسلحة من المدنيين دروعاً بشرية لتأخير وتعقيد أو لافشال عملية تحرير إدلب .. حيث يتواجد في هذه المناطق بمجموعها ما يُقارب من ثلاثة ملايين نسمة غالبيتهم من المدنيين السوريين .
في نهاية الامر معركة تحرير إدلب قادمة لا محالة ... وعلى ما يبدو أن ذاكرة أردوغان والقيادة التركية قد ضعفت أو تلاشت في الآونة الاخيرة .. أو ربما نسيت أو تناست الهزيمة الساحقة التي لحقت بالمجموعات القاعدية والتكفيرية المُسلحة التابعة لها في أرياف حلب وأحيائها الشرقية أواخر عام 2016 .. وبالتالي فعلى أردوغان والقيادة التركية أن يضعوا في رؤوسهم الاخوانية الطامعة والحالمة أن أبطال الجيش السوري قد تعودوا على الانتصارات الساحقة وعلى القتال بتضحية وإصرار وبسالة حتى يتم تحرير كل شبر من أرض سوريا الحبيبة من رجس الارهاب الاتكفيري والاحتلال التركي والاجنبي .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الامريكية ودخان الحرب ضد الامتيازات الطبقية والكر ...
- قضية خاشقجي وحرب الابتزاز خلف الكواليس ...!!!
- جمال خاشقجي ....!!!!
- الاعتداءات الاخيرة ضد روسيا وإيران ...خلفياتها وتفاعلاتها ال ...
- تركيا ومعركة إدلب .... الابعاد الاقليمية والدولية ...!!!
- فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!
- تركيا والولايات المُتحدة .. أزمة عابرة أم طلاق استراتيجي ... ...
- إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضاد ...
- حرب إدارة ترامب على التجارة العالمية ونظام العولمة الاقتصادي ...
- الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترام ...
- اليسار العربي ... الجزء الثالث ....الاخفاقات وأزمة التراجع و ...
- إسماعيل هنية يمتدح سوريا .....!!!!
- الاحتجاجات الغاضبة في الشارع الاردني .... نحو التغيير .. أم ...
- اليسار العربي ....!!!! الجزء الثاني ( الصعود والصراعات والهي ...
- اليسار العربي ..... الجزء الاول (التاريخ والبدايات)
- الانتخابات والديمقراطية في العالم العربي ....!!!!
- تحديات ما بعد احتلال عفرين .....!!!!
- الغوطة الشرقية ونهاية مسلسل قذائف الهاون
- الاستراتيجيا والاستراتيجيا العليا في خطاب بوتن
- العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضر ...


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - معركة إدلب والمماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي ...!!!