هدى عثمان أبو غوش
الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 11:44
المحور:
الادب والفن
هدى عثمان أبو غوش:
قصة الأطفال "دقدوق" والنهايات السعيدة
"دقدوق لا تزعج أبوك" قصة للأطفال للكاتبة المقدسيّة فداء أبو كف ، لدار النّشر الرّازي ، كفر قاسم-فلسطين وتقع القصة في 23 صفحة ، 2018.
"دقدوق لا تزعج أبوك"، عنوان حيّرني وحاولت أن أجد مبررا لإستخدام الكاتبة كلمة "أبوك" بدلا من أباك، وإنّني أرى ربما تعمدت هذا من أجل السّجع، فدقدوق ينتهي بحرفي الواو والقاف أمّا "أبوك" فينتهي أيضا بحرفي الواو والكاف.
ومن خلال قراءة القصة يتضح تعمد الكاتبة بتسكين الحروف في آخر الكلمة لصالح السّجع على حساب اللّغة مرّة أُخرى، فمثلا يحلّ الحرف الساكن بدل تنوين الكسرة أو الفتحة، تقول" ونسيت أنَّني أضعتُ المكانْ".
في هذه القصة أرادت الكاتبة توجيه رسائل تربويّة من خلال تصرف دقدوق الذّي يزعج أباه، وهي أن نتعلم التعبير عن مشاعرنا والبوح بها، وعدم استخدام الحلّ السّهل الخاطئ وهو الهروب من حلّ مشاكلنا.
وفي بدايّة القصّة نجد الطفل دقدوق يعبّر عن حالته النفسيّة وحكاياته من خلال الكتابة، حيث نجده يكتب في بطاقات صغيرة أسراره ويخفيها في الصندوق، وهذه طريقة جميلة تعلّم الطفل وتشجعه أن يعبّر عن مشاعره من خلال الكتابة أيضا.
أسلوب الكاتبة جميل ومشوّق، حيث جعلت الطفل هو الراوي الذّي يسرد القصة، ويعرّف عن نفسه" إسمي دقدوق، وعندي صندوق" ،
جاءت النهاية سعيدة، بعيدا عن الألم والحزن ممّا يثر انفعالات البهجة والإبتسامة في عالم الطفل. جاءت الصور المرفقة في القصة ملوّنة وجميلة مناسبة للطفل، حيث تجذب الطفل وتساعده على فهم القصّة، فقد جاءت متناسقة جدا مع السرد.
استخدمت الكاتبة بعض الأفعال القريبة للعاميّة لتقريب المعنى للطفل "عَرَف، قَدِرْتْ أسكُت." استخدمت جملة "حوافر الخيّل" التّي لا تتناسب لجيل الطفولة.
#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟