ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 12:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدكات الحزبية
لا يخلو إي مجتمع من مجتمعات العالم من عادات وتقاليد موروثة من جيل إلى جيل ، وممارسة هذه العادات يسبب مشاكل أو نزاعات لا تحمد عقبها .
وفي خطوة جدا متأخرة اتخذتها الحكومة بمحاسبة من يقوم بفعل ما يعرف بالدكات العشائرية ، وهذا السلوك المرفوض دينيا ومجتمعيا وأخلاقيا ، وهي خطوة لابد منها للحد من أثارها وانعكاساتها السلبية على المجتمع .
قد يقول قائل الدكات العشائرية فرضت الحكومة على من يقوم بهذا العمل قانون ،وعقوبة تصل إلى المؤبد أو الإعدام ، لكن هناك فئات دكاتهم منذ سنين طويلة ، وبدون أي رقيب أو حسيب ، وقوانين مشروعة تطبق على الفقراء أو بقيت حبر على ورق ، واغلبها من اجل حسابات أخرى .
كما قألنا دكاتهم كثيرة ، ولا تعد ولا تحصى ، وفي مقدمتها توظيف أو تسخير ثروات وخيرات البلد لمصالحهم الشخصية أو الحزبية والسلطوية .
البلد وأهلة يعيشون الماسي والمعاناة الواحدة تلو الأخرى لا خدمات ولا فرص عمل،ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرون،وشعبنا يطلب شرب الماء الصالح ، ويخصص للسيد النائب بدل إيجار شقة مليونان دينار مع مخصصات الراتب وغيرها ،وما يخفى كان أعظم ، وبلدنا يمر بأزمة مالية خانكة ، وعجز بمليارات الدنانير ،وهذا المبلغ بأمكن تعين ثمانية شاب براتب 250000على اقل تقدير .
لو كانت لدينا حكومة قوية وقادرة على فرض هيبتها وقوانينها على الكل لا نحتاج إلى لهكذا قوانين ، ولا احد يجر على ممارسة الدكات العشائرية ولا الحزبية .
ماهر ضياء محيي الدين
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟